شهد لبنان اليوم الأحد، حفل توقيع انضمام قطر عبر شركة "قطر إنرجي" إلى تحالف التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل اللبنانية- تحديدًا في البلوكين الرابع والتاسع- والذي يضم "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية.
وبموجب الاتفاق، تحصل قطر على نسبة 30% من مناطق الاستكشاف البحرية، وهي الحصة السابقة لشركة "نوفاتك" الروسية التي انسحبت في أغسطس/ آب الماضي، من تحالف التنقيب والتي بلغت 20%، إضافة إلى حصول الشركة القطرية على 5% من كل من شركتي توتال وإيني.
وكان لبنان قد وقّع مع إسرائيل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية.
وقال مراسل "العربي" من بيروت، إن الشركات اجتمعت في وزارة الطاقة بحضور وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، والرئيس التنفيذي للشركة القطرية سعد الكعبي، إضافة إلى نظرائه في "توتال" باتريك بويانيه وإيني" كلاوديو ديسكالزي، فيما أقيم حفل التوقيع الرسمي في السراي الحكومي بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
4,4 تريليون متر مكعب
وقالت مصادر من هيئة البترول اللبنانية لـ "العربي"، إن التقديرات الأولية تشير إلى وجود 4,4 تريليون متر مكعب من الغاز في بلوك رقم 9، وهو رقم أكبر من الاحتياطي الموجود في حقل كاريش والذي بدأت إسرائيل باستخراج الغاز منه بعد توقيع الاتفاق مع لبنان.
ووفق معطيات لـ "العربي"، ربما يتم البدء بالتنقيب عن الغاز في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وأكد مراسلنا أن آمال الشعب اللبناني كبيرة بأن يساهم الغاز بإنقاذ الاقتصاد المنهار، والذي أثّر بشكل كبير على ظروفهم المعيشية.
وفي حفل التوقيع، وصف ميقاتي انضمام قطر بـ"الحدث الهام والاستثنائي"، وأضاف: "الاستثمار القطري في قطاع الطاقة، يشّكل شراكة إستراتيجية بين لبنان وقطر، ويفتح الطريق مستقبلاً لاستثمارات عربية وخليجية على وجه الخصوص".
وتابع: "سيقوم المشغّل "توتال إنرجيز" التي تملك حصة 35%، إضافة إلى "إيني" التي تملك حصة 35%، ببدء الحفر في البلوك 9 بعد إتمام المسوحات البيئية والعمليات المرتبطة بالحفر وإطلاق الانشطة اللوجستية من مرفأ بيروت"، بحسب "الأناضول".
