نفض فنانو "بيت الفن" الغبار عن معداتهم وعادوا إلى خشبتهم، بعد ما لحق بمركزهم من دمار جرّاء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
فلم تمض إلا أسابيع قليلة حتى قدموا عرضًا، مؤكدين أن عودتهم رسالة صمود في وجه الاحتلال الذي أوقف بقصف طائراته نشاطهم.
وتجسد مسرحية "آه يا وطن"، التي يتم تقديمها أخيرًا ما عاشه الممثلون أنفسهم خلال تلك الحرب. وفي 70 دقيقة من الأحداث جذبت المشاهدين، كان تفاعلٌ مع تفاصيل الحكاية.
وقد بيّن الجمهور عن تعطش للمسرح وللابتسامة، التي تغيب كثيرًا عن وجوه سكان هذه المدينة المحاصرة.
"سنظهر معاناتنا بالفن"
ويقول المؤلف والممثل نبيل الخطيب: "جئنا اليوم لنقدم عرضًا نقول من خلاله للعالم كله إن هذا العدو الغاشم يحارب الابتسامة والأماني والأحلام وحتى ألعاب الأطفال".
بدورها، تشدد الممثلة صفاء حسني على أن "الفن رسالة سامية، ونحن سنوضح عبرها معاناتنا للعالم، ونشدد على أننا لا ترهبنا طائرات أو دبابات".
وتؤدي الشابة في مشاركتها الأولى أمام الجمهور دور الأم، مبينة كيف كانت تقضي وقتها قبل الحرب، وكيف تحولت حياتها بعد قصف الاحتلال مركز زوجها الذي كان يعمل في الفن.
وهي تجزم: "إن هدموا بيت الفن سنبني بيتًا آخر، وإن قتلوا منا فنانًا سيظهر بدلًا منا 1000 فنان".