استشهد عدد من الفلسطينيين، ليل الجمعة - السبت، في قصف شنّه طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ضمن حملة الإبادة والحصار الخانق على أهالي القطاع، المتواصلين منذ أكثر من عام.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، صالح الناطور، بأن طيران الاحتلال قصف منازل في محيط مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال.
نسف المنازل
وأضاف المراسل من خانيونس، أن خدمات الدفاع المدني في بيت لاهيا شبه معدومة بسبب التهديد الإسرائيلي واعتقال الاحتلال عددًا من عناصره.
ولفت إلى أنه يجري نقل المصابين إلى مستشفى كمال عدوان المتبقي في شمال القطاع بالإضافة إلى مستشفى العودة الواقع في مخيم جباليا.
وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال واصلت عمليات نسف المنازل في مناطق شمال قطاع غزة، وتجريف الأراضي في إطار تدمير مخيم جباليا، بينما تواصل مدفعية الاحتلال قصف تلك المناطق بالقذائف والأسلحة الرشاشة.
ونوّه إلى أن منطقة النصيرات وسط القطاع تعرضت لقصفٍ مدفعي، بهدف فرض منطقة عازلة وإبعاد الأهالي منها، ليتسنى للاحتلال التمدد شيئًا فشيئًا.
ومساء الجمعة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف الاحتلال حي الكرامة شمال مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيين اثنين في قصف الاحتلال منزلًا في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
37 شهيدًا في يوم واحد
وفي الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال أعدمت شابًا بالرصاص أثناء محاولته النزوح من شمال غزة إلى وسط القطاع، حيث أطلق الرصاص صوبه ومنعت طواقم الإسعاف الاقتراب منه وتركته ينزف إلى أن ارتقى، قبل أن يسمحوا بانتشال جثمانه، حيث نقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
وفي جنوب القطاع، انتشلت طواقم الإسعاف جثامين أربعة شهداء ارتقوا في غارات الاحتلال على مناطق متفرقة شرق مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء في القطاع يوم أمس إلى 37 شهيدًا على الأقل.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,764 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103,490 آخرين.