ستكون الأنظار يوم غد الأربعاء، موجهة نحو ملعب أليانز أرينا في ألمانيا، حيث يحل مانشستر يونايتد ضيفًا على بايرن ميونخ في قمة لقاءات نهاية الجولة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وأوقعت قرعة المجموعة الأولى الناديين العريقين في مواجهة مباشرة، لطالما حملت الإثارة في لقاءات الفريقين بالقارة، والذكريات الحلوة والمرة، لاسيما الفريق الإنكليزي الذي انتزع لقبًا أوروبيًا باللحظة الأخيرة من بايرن عام 1999، في مباراة نهائية تاريخية.
ولم يعد مانشستر يونايتد ذلك المارد الذي يخيف أندية أوروبا منذ رحيل السير أليكس فيرغسون، وحتى مع فوز النادي بلقب كأس اليوروباليغ قبل أكثر من عامين. ولم تثمر إدارة المدرب الهولندي تين هاغ الحالية للفريق، سوى بطاقة تأهل لبطولة الموسم الحالي، وسط سلسلة هزائم في 3 مباريات بالدوري الممتاز منذ انطلاقة الموسم.
تألق هاري كين
بالمقابل، يعيد بايرن ترتيب أوراقه مع المدرب توماس توخيل، الذي يعرف مانشستر عين المعرفة من خلال تحربته السابقة مع تشيلسي، لكن توخيل واقع في مرمى الانتقادات بسبب أداء غير مقنع من بطل ألمانيا حتى الآن رغم تصدره الدوري بالشراكة مع بايرن ليفركوزن.
وسيحاول توخيل يوم غد، الرد على منتقديه معولًا على هدافه الجديد، والخبير بالفريق المنافس، الإنكليزي هاري كين، وتألق الجناح ليروى سانيه الحالي مع فريقه، وتفادي المساحات الخلفية التي تقلق مشجعي الفريق.
وفي مباراة ثانية بالمجموعة نفسها، يواجه فريق غلطة سراي التركي، ضيفه كوبنهاغن الدنماركي في مباراة "ضبابية" بين الفريقين.
ريال مدريد و"نجمه الجديد"
أما في المجموعة الثالثة، فيدشن ريال مدريد "عميد البطولة" مشواره بلقاء يجمعه على أرضه، وفريق يونيون برلين الوافد الجديد للمسابقة، بعد موسم مميز في ألمانيا.
ويعول "الميرنغي" على لاعب خط الوسط الدولي الإنكليزي جود بيلينغهام، نجم الفريق الجديد في اختباره القارّي الأول، وذلك بعد بداية صاروخية بقميص النادي الملكي شهدت تربعه على صدارة ترتيب هدافي "لا ليغا".
وسجل ابن الـ20 عامًا، المنتقل إلى العاصمة مدريد هذا الصيف من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 103 ملايين يورو، أهدافًا في 4 من المباريات الخمس التي خاضها ريال في الدوري مع بداية الموسم، ليحتل صدارة ترتيب الهدافين مع 5 أهداف. كما ساهمت أهدافه في تربّع ريال على صدارة ترتيب الفرق بالعلامة الكاملة (15 نقطة)،
وغادر ريال المسابقة القارية الأعرق والتي يحمل لقبها 14 مرة في رقم قياسي، الموسم الماضي بخفي حنين حيث تعرض لخسارة ساحقة في إياب الدور نصف النهائي أمام مانشستر سيتي الإنكليزي برباعية نظيفة بعد تعادلهما 1-1 ذهابًا، في طريق الأخير للظفر باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
وبمواجهة أونيون برلين، من شبه المؤكد أن يشعر بيلينغهام بالراحة إذ يعرف جيدًا الكرة الألمانية بعدما قضى 4 أعوام في "بوندسليغا"، في حين بدا واضحًا تأقلم الشاب الإنكليزي سريعًا في العاصمة مدريد.
رحلة الأندية الإيطالية
وبالمجموعة نفسها، يحل نابولي حامل لقب بطولة إيطاليا، ضيفًا على سبورتنيغ براغا البرتغالي، ممنيًا النفس بتخطي فقدان بريقه السابق مع مدربه سباليتي الذي انتقل لتدريب المنتخب الوطني، حيث تعثر نابولي في مباراتين من أصل أربعة لعبها في "الكالتشيو" فخسر واحدة وتعادل في ثانية.
وفي المجموعة الثانية، سيكون آرسنال مدعوًا لمواصلة عروضه القوية، وتحديدًا على ملعبه، حين يستضيف ايندهوفن الهولندي، وعينه على تأهل مبكر في مجموعة تضم إشبيلية الإسباني، ولانس الفرنسي، اللذين سيلتقيان غدًا على ملعب الأول.
أما في المجموعة الرابعة، سيحاول انتر ميلان الإيطالي، وصيف بطل النسخة الماضية استغلال فوزه العريض بالدوري على غريمه ميلان في ديربي الشمال بنتيجة 5-1، حين يحل ضيفًا على ريال سوسيداد الإسباني. ويلتقي في المجموعة نفسها فريقي بنفيكا البرتغالي، سالزبروغ النمساوي على ملعب الأول.
