الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

أبو عبيدة يظهر بشكل مختلف في كلمته الأخيرة.. ما سر النبرة الهادئة؟

أبو عبيدة يظهر بشكل مختلف في كلمته الأخيرة.. ما سر النبرة الهادئة؟

شارك القصة

تحدث أبو عبيدة خلال تسع دقائق حديث الواثق من النصر - وسائل التواصل
تحدث أبو عبيدة خلال تسع دقائق حديث الواثق من النصر - وسائل التواصل
تحدث أبو عبيدة خلال 9 دقائق حديث واثق من النصر وممتن لشعب صامد لأكثر من 80 يومًا من القصف والعدوان.

عندما تنزل نازلة على دولة ما، يترقب الشعب خطابًا رصينًا، وقويًا، وواضحًا، وشفافًا، يضع النقاط على الحروف، ويطمئن السكان بأن الأمور بخير، وهذا ما بدر من أبو عبيدة في كلمته الأخيرة.

فالناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، ظهر الخميس بشكل مختلف هذه المرة، واستخدم نبرة هادئة مختلفة عن الخطابات السابقة.

وظهر أبو عبيدة لأكثر من تسع دقائق، مخاطبًا سكان قطاع غزة بنقاط عديدة لم يركز فيها كثيرًا على حصيلة العمليات العسكرية، بل وُصفت كلمته بأنها خطاب داخلي بين مقاومة وحاضنتها الشعبية.

لكن أهم رسالة سياسية جاءت فيه هي التأكيد على رفض المقاومة التوصل إلى أي صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل دون وقف كامل للعدوان على قطاع غزة.

وتحدث أبو عبيدة خلال تسع دقائق حديث الواثق من النصر وممتن لشعب صامد لأكثر من ثمانين يومًا من القصف والعدوان الذي خلف أكثر من واحد وعشرين ألف شهيد، وشرد معظم سكان القطاع من منازلهم.

وأكد أبو عبيدة على مشروعية المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني من احتلال إسرائيلي تتواصل جرائمه منذ ما يزيد عن سبعين عامًا، والعالم يتفرج ولا يحرك ساكنًا، مشيرًا إلى خذلان الدول الرسمية والأنظمة والمجتمع الدولي.

تفاعل مع كلمة أبو عبيدة

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خطاب أبو عبيدة.

وقال الكاتب الأردني أحمد أبو خليل: "الكلمة صيغت بلغة هادئة لا توتر فيها، توحي بدرجة عالية من الثقة تعيشها المقاومة. لقد اختارت الكلمة تأجيل الكلام عن المنجزات والمجريات القتالية، والتوقف قليلًا للمنجزات والرسائل السياسية".

أما الكاتب الفلسطيني عوني بلال، فقد رأى في خطاب أبو عبيدة اختلافًا عن الخطابات السابقة، مضيفًا أن "التحية التي أداها لأهالي غزة ولصبرهم الذي لا يوازيه صبر، ولتضحياتهم الكبرى، سيكون نصًا أثيرًا في أدبيات الثورة الفلسطينية"، حسب وصفه.

من جهته، قال الكاتب موسى السادة: "لقراءة كلمات أبو عبيدة وقع مختلف عن الاستماع، ولعله أعمق.. كلمته اليوم إحدى أكثر الكلمات تألقًا وتثبيتًا بأن هذه المقاومة تقدم لنا نموذجًا حضاريًا عربيًا جديدًا لحركة تحرر من الاستعمار خطابًا وعملًا، وبحاضنة شعبية غزية لم يشهد التاريخ لها مثيلًا في الصمود والإيمان، والتضحية والقوة والبأس"، حسب تعبيره.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close