Skip to main content

"أبو غريب" إسرائيلي.. أسرى مُحرّرون يكشفون المعاملة داخل سجون الاحتلال

الخميس 9 نوفمبر 2023
يتعرّض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال للتنكيل والضرب والإذلال- حساب "أسرى الحرية" على إكس

كشف نادي الأسير الفلسطيني شهادة أحد الأسرى المُفرج عنهم من سجن مجدو التابع للاحتلال الإسرائيلي وصف فيها التعذيب والتنكيل الذي تعرّض له، مشبّهًا السجن بسجن "أبو غريب" الأميركي سيئ السمعة.

ومنذ إطلاق كتائب القسّام عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يصبّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غضبه على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويُمعن في القتل والتدمير والاعتقال، حيث وصل عدد الذين اعتُقلوا إلى أكثر من 2300 فلسطيني.

ولم يتوقّف الأمر عند الاعتقال فحسب، بل تصاعد إلى الاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال تنكيلًا وضربًا وإذلالًا بدافع الانتقام من الأسرى العُزّل بشتى الوسائل التي تنتهك القوانين الدولية.

وقال نادي الأسير إنّه وثّق تعرّض الأسرى في سجن "مجدو" الإسرائيلي، وهو معتقل قديم يقع في حيفا افتُتح بعد الانتفاضة الأولى عام 1988، للتعذيب الجسدي واللفظي والحرمان من مقوّمات الحياة على مدى سنوات.

وقال أحد الأسرى في شهادته، إنّ الجنود الإسرائيليين يقومون بسحل المعتقل ويطلبون منه تقبيل علم الاحتلال، مضيفًا أنّه إنْ لم يفعل ذلك يتعرّض للضرب المبرح والشتم والتنكيل.

وتحدّث أحد الناجين عن "اكتظاظ في غرف الأسرى، إذ يصل العدد في الغرفة الواحدة إلى 18 أسيرًا، وينام معظمهم على الأرض دون أغطية، كما تُقدّم لهم أطعمة رديئة جدًا، إضافة إلى مصادرة جميع مقتنياتهم من ملابس وأحذية وغيرِها.

كما تحدّث أسير آخر لوسائل إعلام محلية عمّا تعرض له من تنكيل، إلى حد الإجبار على تقبيل علم الاحتلال الإسرائيلي وشتم المقاومة.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع شهادات الأسرى الأخيرة.

فقال ثائر الصامد: إن يُسمح لأي دولة بانتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية وتعذيب الأشخاص في السجون، وإجبارهم على تقبيل علم إسرائيل هو تجاوزٌ يهدف إلى إحداث صدمة نفسية والإهانة الجسدية وفقدان الهوية الوطنية.

أما بلال فرأى في انتهاكات الاحتلال حقوق الأسرى الفلسطينيين دليلًا على خسارتهم في غزة. وقال: "خاسرون في الحرب ويحاولون الانتقام من الأسرى".

أما كاري جيسي فعبّرت عن استيائها من سياسة الكيل بمكيالين وتجاهل دول العالم والدول العربية المطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بعكس المطالبات العالمية بالتفاوض على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

المصادر:
العربي
شارك القصة