كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق لـ"العربي"، وجود جهود للتهدئة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، مؤكدًا مواصلة المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وقال أبو مرزوق في اتصال هاتفي مع "العربي" من الدوحة، إنّ الجهود المبذولة من قبل دولة قطر ومصر ومبعوث الأمم المتحدة لشؤون الأمن في الشرق الأوسط "مشكورة"، لكنه أكد أنه لا يمكن حدوث تهدئة وسط التصعيد الإسرائيلي.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تنفذ طائرات حربية إسرائيلية هجمات على غزة، قابلتها فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد برشقات صاروخية وصلت مستوطنات غلاف غزة وتل أبيب شمالًا.
وأكّد أبو مرزوق أن العدوان الإسرائيلي ما زال مستمرًا رغم كل جهود التهدئة، مضيفًا: "كلما وصلوا إلى نتيجة تجد أن العدوان يستمر، ولا ينفك عن استهداف المدنيين، واغتيال المقاومين في قطاع غزّة".
المقاومة مستمرة في التصدي
وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج، على أن إصرار الاحتلال على إبقاء الاغتيالات واستمراريتها أمر مرفوض فلسطينيًا، رغم التوصل إلى اتفاق لتخفيض حدّة الصراع.
وعليه، أعلن أبو مرزوق لـ"العربي" أن المقاومة الفلسطينية ستستمر في التصدي لهذا العدوان، ما يعني أن لا وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي لا سيما مع عدم استجابة الاحتلال للجهود الكبيرة التي يقوم بها الوسطاء، على حدّ قوله.
التصعيد نحو حرب مفتوحة؟
في هذا السياق، حذرت حركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل من أن سياسة قصف المنازل في قطاع غزة سيقابلها تكثيف قصف تل أبيب والعمق الإسرائيلي.
تعقيبًا على ذلك، يشرح أبو مرزوق أن الغرفة المشتركة للمقاومة ستقرر سواء استمرار رد المقاومة، أو التوقيت، وكل ما يتعلق بالمعركة. مردفًا: "لا شك أن المقاومين يقدرون الأمور.. ونحن لسنا أمام حرب مفتوحة بلا شكّ، لكن استهداف المدنيين يجب أن يرفضه المجتمع الدولي كله.. ولا يمكن أن يؤدي إلى انكسار المقاومة مهما كان الوضع".
يذكر أن المواجهات هذه تعد من الأشد منذ أشهر، فيما أكدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ "المقاومة الفلسطينيّة تُواصِل ضرب المدن" الإسرائيلية، وجاء ذلك ردًّا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان صرّح أنه "لا نزال في وسط الحملة" على الجهاد الإسلامي.
