Skip to main content

أثارت غضب إسرائيل.. ماذا حصل مع الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ؟

الإثنين 13 نوفمبر 2023
اعتمرت ثونبرغ الكوفية الفلسطينية خلال تحرك أمس - غيتي

تعرضت الناشطة البيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، أمس الأحد، لمضايقات على منصة المسرح الذي كانت تعتليه في العاصمة الهولندية إمستردام، خلال تظاهرة احتجاجية لناشطين معنيين في آفة التغير المناخي. 

وبعد أن دعت ثونبرغ إحدى الناشطات الفلسطينيات، وناشطة أخرى أفغانية، اعتلى شاب منصة المسرح وسحب الميكروفون من الناشطة السويدية قائلًا: "أتينا لمناقشة أزمة المناخ وليس لطرح وجهات النظر السياسية"، قبل أن يبعد نشطاء الشاب الذي اقتحم المسرح، باتجاه ثونبرغ التي كانت تعتمر الكوفية العربية. 

غضب إسرائيلي

وتأتي هذه الحادثة كواحدة من سلسلة المضايقات التي تتعرض لها الناشطة البيئية الشهيرة، بعد إعلان تضامنها مع قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي، ما أثار غضبًا واسعًا في تل أبيب، حيث أقدمت وزارة التعليم الإسرائيلية على إزالة اسمها من المناهج المعنية بالمناخ.

وقالت الوزارة حينها في بيان لها إن موقف غريتا لا يجعل منها بعد اليوم مصدر إلهام، ولم تعد نموذجًا يحتذى للطلاب الإسرائيليين. 

لحظة الاعتراض الذي تعرضت له غريتا ثونبرغ أمس- رويترز

وجاء ذلك بعد أن دعت ثونبرغ خلال الشهر الماضي، إلى الإضراب الدعم والتضامن مع الفلسطينيين في غزة، بدلًا من التحرك في مواجهة تغير المناخ.

وقالت الناشطة السويدية في تعليق لها على منصة "إكس": "اليوم نضرب تضامنًا مع فلسطين وغزة. ويتعين على العالم أن يرفع صوته، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين". 

ولم تثن الحملات الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها، الناشطة السويدية عن تكرار تضامنها مع غزة، فعادت لتعلن ذلك، خلال وقفة نفذتها ونشطاء آخرين أمام البرلمان السويدي، حيث ظهرت وهي تحمل لافتة كتب عليها:" العدالة لفلسطين". 

"مساند للإرهاب"

كذلك، قامت ثونبرغ بمشاركة متابعيها على منصة إنستغرام، والبالغ عددهم نحو 14 مليونًا، منشورًا من صفحة داعمة لفلسطين، تصف ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية".

هذه المواقف، عرضت الناشطة السويدية صاحبة العشرين عامًا، لهجوم من وسائل إعلام أوروبية وأميركية نشطت في دعم إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة، والمستمر لليوم الـ 38 على التوالي، حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء هذا العدوان أكثر من 11200 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء. 

وتعدى الهجوم على ثونبرغ، وزارة التربية الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، والحملات الإلكترونية، ليصل جيش الاحتلال، حيث وصف المتحدث باسمه أري شاروز لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، كل من يتعاطف مع الناشطة السويدية مستقبلاً، بـ"المساند للإرهاب"، حسب قوله.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة