الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

أجبرهم على مغادرة مستشفى لجأوا إليه.. الاحتلال يقتل النازحين بخانيونس

أجبرهم على مغادرة مستشفى لجأوا إليه.. الاحتلال يقتل النازحين بخانيونس

Changed

أشار مراسل التلفزيون العربي إلى سقوط شهداء وجرحى في خانيونس ومخيم النصيرات - الأناضول
أشار مراسل التلفزيون العربي إلى سقوط شهداء وجرحى في خانيونس ومخيم النصيرات - الأناضول
استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون نتيجة قصف الاحتلال للنازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خانيونس.

عمدت طواقم طبية وفنية مساء الإثنين إلى إخلاء مستشفى غزة الأوروبي من المرضى والجرحى والأدوات والأجهزة الطبية، بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها المستشفى، ومناطق شرقية أخرى بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق الإثنين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق شرق مدينة خانيونس بالإخلاء "الفوري" بزعم أنّها "مناطق قتال خطيرة".

وتشمل هذه المناطق كلًا من القرارة، وبني سهيلا، ومعن، والمنارة، وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر.

ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عمد جيش الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها من الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.

ويقع مستشفى غزة الأوروبي في منطقة الفخاري التي أُنذر بإخلائها، علمًا أنّها من المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية إنّ "الطواقم الطبية بدأت بإخلاء المستشفى من أعداد من المرضى والجرحى، وتحويلهم إلى مستشفى ناصر وسط المدينة"، ومن الأدوات والأجهزة الطبية خشية تضرّرها في حال تعرّض المستشفى أو محيطه للقصف.

كما عمل النازحون داخل مستشفى غزة الأوروبي، على إزالة خيامهم لنقلها إلى موقع نزوح جديد.

حركة نزوح واسعة

إذًا، شهدت المناطق التي أنذرها جيش الاحتلال بالإخلاء حركة نزوح واسعة.

وقد أفاد مراسل "التلفزيون العربي" أحمد البطة بأنّ سكان خانيونس الذين عادوا إلى منازلهم المدمّرة وأقاموا بين أنقاضها أو نصبوا الخيام أمامها مضطرون الآن لإخلائها مرة أخرى.

وأشار مراسلنا إلى أنّ بعض العائلات الفلسطينية تنزح للمرة العاشرة، بعد أوامر جيش الاحتلال بإخلاء مناطق واسعة من خانيونس.

وأضاف أنّ النازحين يُعانون من عمليات النزوح المكلفة نفسيًا وجسديًا وماديًا، لا سيما وأن البعض ينزح تحت قصف الاحتلال دون أن يأخذ أي شيء معه، ليبدأ من الصفر في مكان مجهول بمنطقة نزوح جديدة.

واتجه غالبية النازحين إلى منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، والمكتظة أصلًا بالنازحين. والمواصي هي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خانيونس حتى غرب رفح.

وتُعدّ المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسّم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي وضعًا مأساويًا ونقصًا كبيرًا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

تواصل القصف على غزة

ومع تواصل القصف على غزة، أفاد مراسل التلفزيون العربي ليل الإثنين الثلاثاء، بأن 8 فلسطينيين استشهدوا في غارات استهدفت منزلًا ومجموعة من المواطنين شرق وجنوب شرق مدينة خانيونس.

كما تحدث عن سقوط جرحى في قصف منزل بالمخيم الجديد داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر طبية ومحلية، أن عددًا من الفلسطينيين استشهدوا وأُصيبوا نتيجة قصف الاحتلال للنازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خانيونس.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة