الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

تكتيكات جديدة.. الاحتلال يقر بتطوير المقاومة في غزة أساليبها القتالية

تكتيكات جديدة.. الاحتلال يقر بتطوير المقاومة في غزة أساليبها القتالية

Changed

شهدت المرحلة الثانية من الحرب على غزة استخدام المقاومة الفلسطينية أسلوب حرب العصابات
شهدت المرحلة الثانية من الحرب على غزة استخدام المقاومة الفلسطينية أسلوب حرب العصابات
تعلن القسام وفصائل فلسطينية أخرى عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة.

أقر الاحتلال الإسرائيلي بتطوير المقاومة الفلسطينية أساليبها القتالية تزامنًا مع قرب إنهاء الاحتلال مرحلته الثانية من الحرب على غزة والدخول في المرحلة الثالثة.

وبوتيرة يومية، تعلن القسام وفصائل فلسطينية أخرى عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

تكتيكات قتالية جديدة

وبرزت تكتيكات قتالية جديدة للاستدراج والقنص والإيقاع بجنود الاحتلال الإسرائيلي وتدمير معداته جليًا في بيانات الجيش والمقاومة الفلسطينية، إذ أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة آخر من لواء ناحال في معارك جنوبي القطاع.

بينما كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استدرجت قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ في رفح جنوب قطاع غزة، واستهدفت أخرى متحصنة داخل أحد المنازل في حي الشجاعية بقذيفة "تي بي جي"، كما قنصت جنديًا في الحي نفسه.

كتائب المجاهدين من جانبها أكدت أن مقاتليها اشتبكوا بالأسلحة في التحام مباشر مع قوات الاحتلال في حي الشجاعية، محققين إصابات مؤكدة في صفوف الجيش، كذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت جنود وآليات الاحتلال في الشجاعية.

وفي منحنى تصاعدي ومنذ بداية العملية البرية يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أخذت المقاومة تغير من أساليب التعامل مع القوات البرية للاحتلال، إذ تميل أساليب قتالها إلى استنزاف القوات المتوغلة عبر الكمائن المركبة والعمليات المزدوجة التي يتم فيها تنفيذ ضربات عدة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف من جنود الاحتلال منذ بداية عدوانه المتواصل للشهر التاسع على التوالي.

وإلى جانب الكمائن المركبة، شهدت المرحلة الثانية من الحرب على غزة استخدام المقاومة الفلسطينية وخاصة كتائب القسام أسلوب حرب العصابات الذي يستند إلى التجربة الفيتنامية في المعارك بعيدًا عن التنظيم الهرمي.

واعتبر هذا الأسلوب من أصعب الأساليب القتالية على الجيوش النظامية التي تجد نفسها في مواجهة مجموعات قتالية تنتظم في أعداد قليلة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة من الأفراد، ومجهزة بوسائل قتالية دفاعية وكمائن معدة مسبقًا.

"المقاومة صاحبة الأرض"

وفي هذا الإطار، أفاد الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس فرحات بأنه جرى تطوير أسلوب القتال لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بما يتلاءم مع مسرح العمليات الحالي الذي بات في معظمه مناطق مهدمة ومدمرة.

وأشار فرحات في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت إلى المناطق المدمرة التي قد تحتوي على أنفاق وفوهاتها تفيد المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال، حيث يمكنها ذلك من استدراج الاحتلال إلى فوهات الأنفاق وتفخيخها.

ولفت إلى أن الأساليب الجديدة للمقاومة الفلسطينية قد فرضت نفسها مع الواقع الجديد على الأرض، مشددًا على أن "أصحاب الأرض" هم عناصر المقاومة الذين يعرفون جيدًا استخدام الأرض والتنقل بسهولة لضرب أهداف الاحتلال ضمن ما بات يعرف بـ"المسافة صفر".

ورأى أن حسن استخدام المقاومة الفلسطينية للأرض يعطيها الأرجحية في المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما عندما يتحدث هذا الأخير عن أن المقاومة تمكنت من استعادة تنظيمها في منطقة الشجاعية ومناطق أخرى.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close