عاد اسم "قوات فاغنر" للظهور مجددًا في وسائل الإعلام العالمية بعد سنوات من أول ظهور إعلامي لها، حيث يُرجِع كثيرون للمجموعة الفضل في التقدم الميداني الروسي في أوكرانيا.
فبعد أشهر طويلة من تعثر القوات الروسية في السيطرة على بلدة سوليدار الصغيرة في جنوب شرق أوكرانيا، أعلن مؤسس "فاغنر" يفغيني بريغوجن مؤخرًا، سيطرة قواته على هذه المنطقة المستعصية على القوات النظامية.
لكنّ نفي وزارة الدفاع الروسية للخبر، أثار أحاديث عن تنافسٍ بين الجيش الروسي الرسمي، و"قوات فاغنر" الموازية. فما هي هذه القوات، وما الهدف من تأسيسها، وكيف تعمل؟
ما هي "قوات فاغنر"؟
يعود الظهور الإعلامي الأول لمجموعة "فاغنر" إلى عام 2014 مع اندلاع أعمال القتال في إقليم دونباس، بينما يقول تقرير لموقع "ذا بيل" الروسي إن فكرة إنشاء جيشٍ خاص طرحه ضباط روس كبار عام 2010، لتنفيذ أهدافٍ عسكرية خارجية لا يمكن استخدام القوات النظامية في تحقيقها.
وبعد أوّل ظهورٍ لها، بدأ يتردد اسمها كثيرًا في عدد من بؤر الصراع كسوريا، وليبيا، وإفريقيا الوسطى، ومالي.
وتقول تقارير غربية، إن مجموعة "فاغنر" تنفّذ أجندة عسكرية غير رسمية للكرملين، الذي ما برح ينفي أي صلةٍ بها.
كيف تعمل المجموعة؟
يوصف عناصر المجموعة بالشراسة خلال القتال دون خوف من إدانات لروسيا من جرائم حرب، وتجاوزات أو ملاحقات قضائية.
ويتقاضى مقاتلو هذه القوات الخاصة في حرب أوكرانيا ما يقارب 4000 دولار شهريًا، وفقًا لصحيفة "إر بي كا" الروسية.
هذا وتتولى وزارة الدفاع الروسية، تسليح المجموعة التي يبلغ تعداد مقاتليها 50 ألف عنصر، حسب تقرير للاستخبارات الأميركية نقلته صحيفة "موسكو تايمز" نهاية 2022.
إلا أن التقرير يشير أيضًا، إلى أن من بين الـ 50 ألف عنصرٍ في "فاغنر" يصنّف 10 آلاف منهم فقط عسكريون محترفون، إذ إنّ البقية هم من السجناء.
كل ما تحتاجون معرفته حول "قوات فاعنر" من الهدف من تأسيسها وطبيعة عملها، إلى الدور الذي تلعبه في حرب أوكرانيا، تجدونه في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".