أفاد مراسل "العربي" بأن انفجارًا بعبوة ناسفة استهدف مقر حزب "تقدم" الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بغداد، مما أدى إلى إصابة حارسين اثنين على الأقل.
وذكرت الشرطة العراقية أنّ الانفجار ألحق أضرارًا بأبواب المبنى ونوافذه. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث، ولم يصدر أي تعليق بعد من الحلبوسي أو الحكومة العراقية على الانفجار.
تواصل التحقيقات
وأشار مراسل "العربي" في بغداد إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل الأجهزة الأمنية بشأن الحادث، لافتًا إلى وقوع انفجار مماثل استهدف بعد ساعات مقر تحالف "عزم" في منطقة اليرموك في العاصمة بغداد، وهو حزب يقوده السياسي العراقي خميس الخنجر.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الأدوات المستخدمة في الهجومين "متطابقة" مما يدل على أن الجهة المنفذة واحدة، بحسب المراسل.
ولفت كذلك إلى حديث مصادر أمنية عراقية عن استخدام "قنابل يدوية محلية الصنع" في الهجمات، وأنه تم العثور على قنبلة "لم تنفجر" في موقع مقر تحالف "عزم".
وأوضح أن السلطات الأمنية العراقية "تواصل عمليات التحقيق" بشأن الهجمات، التي جاءت في أعقاب هجمات صاروخية استهدفت المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.
"رسالة سياسية"
ونقل مراسل "العربي" عن بعض المقربين من الشخصيات المستهدفة أن الهجمات الجديدة "تعد رسالة سياسية على ما يبدو"، بخاصة دخول تلك الشخصيات تحت تحالفات جديدة في المشهد السياسي العراقي.
واختار البرلمان العراقي، الذي تشكل مؤخرًا عقب انتخابات عامة جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الحلبوسي رئيسًا له لفترة ثانية.
وتحالف "تقدم" الذي يتزعمه الحلبوسي، حل في المرتبة الثانية بالانتخابات التشريعية بـ37 مقعدًا (من أصل 329)، خلف المتصدر "الكتلة الصدرية" التي فازت بـ73 مقعدًا.