أفادت مصادر طبية لـ"العربي" مساء اليوم الإثنين، باستشهاد فلسطينيين اثنين برصاص مستوطنين إسرائيليين في بلدة عقربا جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه يقوم بالتنسيق مع الصليب الأحمر لتسلم جثماني الشهيدين اللذين وقعا في الاعتداء، الذي أُصيب فيه فلسطيني آخر.
جرائم المستوطنين مستمرة
وفي هذا السياق، قال مراسل العربي عميد شحادة، إن مقاطع مصورة يتم تداولها وتظهر المستوطنين في بلدة عقربا بيّنت أن أحدهم كانت فرضت عليه عقوبات دولية ويسكن في تلك المنطقة، وكان في أحد الفيديوهات إلى جانب قوات الاحتلال وهو يحمل سلاحه في القرية.
وأضاف المراسل أن الجريمة تأتي في ظل استمرار جرائم المستوطنين منذ الأسبوع الماضي، والتي أدت لاستشهاد عدد من الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "مواطنين أصيبا بالرصاص، خلال هجوم للمستعمرين على منطقة خربة الطويل شرق بلدة عقربا، جنوب نابلس.
الاحتلال يمنع وصول سيارات الإسعاف
وأضافت أن "مستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا مواطنين أثناء وجودهم في أرضهم في خربة الطويل وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بالرصاص وثالث بكسور ورضوض جراء الاعتداء عليه بالضرب". وذكرت "وفا" أن القوات الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.
ومع اعتداء المستوطنين مساءً، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين اليوم قرب نابلس إلى 3، بينهم واحد برصاص الجيش الإسرائيلي.
وصباح اليوم الإثنين، استشهد فلسطيني وأصيب اثنان برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس، في عملية عسكرية استغرقت عدة ساعات.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يصعّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 466 فلسطينيًا، وإصابة نحو 4 آلاف و800، بحسب مصادر فلسطينية.
