السبت 16 نوفمبر / November 2024

وسط تصاعد هجماتهم.. فلسطين تدعو إلى محاسبة المستوطنين

وسط تصاعد هجماتهم.. فلسطين تدعو إلى محاسبة المستوطنين

شارك القصة

 يواصل المستوطنون هجماتهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات بالضفة الغربية
يواصل المستوطنون هجماتهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات بالضفة الغربية - الأناضول
أدت هجمات المستوطنين في بلدات فلسطينية بالضفة إلى استشهاد اثنين وإصابة العشرات بالرصاص وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

دعت فلسطين اليوم الأحد، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات توقيف بحق المستوطنين الذين يرتكبون جرائم بالضفة الغربية، وطالبت بتدخل دولي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف المشاريع الاستيطانية.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية بعد هجمات للمستوطنين استهدفت بلدات فلسطينية، وأدت إلى استشهاد اثنين وإصابة العشرات بالرصاص وإحراق عشرات المنازل والمركبات يومَي الجمعة والسبت الماضيين، وتواصلت اليوم الأحد.

فلسطين تدعو لإصدار مذكرات توقيف بحق المستوطنين

ودعت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية إلى "سرعة إصدار مذكرات توقيف بحق غلاة المستعمرين ومن يقف خلفهم، الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين وتقديمهم للعدالة الدولية"، وفق البيان.

وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع أنشطتها الاستيطانية وتفكيك منظمات وميليشيات المستعمرين المسلحة، وسحب سلاحها ووقف تمويلها ومعاقبة من يقف خلفها ويوفر لها الدعم والحماية".

كما طالبت بـ"فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها واعتبارها غير قانونية وغير شرعية".

أدت هجمات المستوطنين إلى استشهاد اثنين وإصابة العشرات بالرصاص
أدت هجمات المستوطنين إلى استشهاد اثنين وإصابة العشرات بالرصاص - الأناضول

وأدانت فلسطين "بشدة انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين وعناصرها الإرهابية المسلحة، وإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين العزل واستباحة حياتهم وإحراق منازلهم ومركباتهم".

وأشارت إلى "تصعيد ملحوظ في أوسع وأبشع عملية تحريض لغلاة المستعمرين، والتي أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة عدد آخر من المواطنين برصاص المستعمرين وإحراق العشرات من منازل ومركبات المواطنين".

وقالت الخارجية الفلسطينية: إن "إرهاب المستوطنين المنظم وصل إلى مستويات غير مسبوقة بحماية جيش الاحتلال"، لافتة إلى أن "ميليشيات المستعمرين الإرهابية تستمد التشجيع والدعم والإسناد من المستوى السياسي".

عدوان المستوطنين على المغير

ومنذ يوم الجمعة الماضي، يواصل المستوطنون هجماتهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات جنوب نابلس (دوما، بورين، قريوت، قصرة، وبيت فوريك)، وشمال وشرق رام الله (المغير، بيتين، دير جرير، سلواد، عين سينيا، أبو فلاح، برقة، عطارة، والمزرعة الغربية).

وفي وقت سابق الأحد، قال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم: إن "شهيدًا ارتقى برصاص مستعمرين، وأصيب 45 آخرون بالرصاص الحي بينهم 5 في حالة الخطر، خلال عدوان المستعمرين المتواصل على القرية لليوم الثالث على التوالي".

وأضاف: أن "المستعمرين أحرقوا 16 منزلًا، بينها 10 بشكل كامل، كما أحرقوا أكثر من 60 مركبة".

وتابع أبو نعيم أن المستوطنين سرقوا أول أمس الجمعة، 120 رأس غنم تعود للمواطن عماد أبو عليا، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب، إضافة إلى سرقة 25 رأس غنم للمواطن سامي شومان.

وأشار إلى أن المستعمرين وخلال عدوانهم أحرقوا 15 حظيرة أغنام، وذبحوا 31 رأس غنم تعود للمواطن صالح سليمان نصر.

كما أغلقت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد، المدخلين الرئيسيين للقرية ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج.

تشييع جثمان الشهيد الطفل عمر حامد في بيتين

إلى ذلك، شيع المئات في قرية بيتين شرقي رام الله اليوم الأحد، جثمان شهيد فلسطيني قتله مستوطنون خلال هجوم سابق لهم.

ومساء السبت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عامًا) متأثرًا بجروحٍ حرجة جراء عدوان المستوطنين على قرية بيتين في قضاء رام الله.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من مجمع فلسطين الطبي وسط رام الله، إلى مسقط رأسه، حيث جرت مراسم دفن الجثمان في مقبرة القرية.

وردد المشيعون هتافات استذكروا فيها غزة والمسجد الأقصى بينها: "من بيتين تحية لغزة الأبية، باب الأقصى من حديد ما يفتحو إلا الشهيد".

في غضون ذلك، اقتحم صباح اليوم الأحد، عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت محافظة القدس بأن "نحو 360 مستعمرًا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

وكانت ما يسمى جماعات "منظمات الهيكل"، قد دعت أتباعها إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بزعم الرد على إغلاق المسجد أمام المستعمرين لمدة 16 يومًا، قبيل العشر الأواخر من شهر رمضان وخلال عيد الفطر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close