الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

أحد أقدم السجناء بفرنسا.. اللبناني جورج عبد الله يطالب مجددًا بالإفراج عنه

أحد أقدم السجناء بفرنسا.. اللبناني جورج عبد الله يطالب مجددًا بالإفراج عنه

شارك القصة

فقرة أرشيفية في برنامج "شبابيك" تعرض قصة جورج عبد الله اللبناني السجين في فرنسا (الصورة: غيتي)
شدد المحامي جان-لوي شالانسيه على أنه من الضروري أن يتم الإفراج عن أقدم السجناء السياسيين في أوروبا جورج عبد الله بعدما أمضى 39 عامًا خلف القضبان.

تقدّم اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، أحد أقدم السجناء في فرنسا المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي في 1987، بطلب جديد للإفراج عنه، بحسب ما أعلن محاميه الثلاثاء.

وأكد مصدر قضائي أن الطلب أودع في 8 يونيو/ حزيران أمام محكمة تنفيذ أحكام مكافحة الإرهاب.

وقال المحامي جان-لوي شالانسيه: إن "من الضروري أن يتم الإفراج عن أقدم السجناء السياسيين في أوروبا" بعدما أمضى 39 عامًا خلف القضبان.

وبموجب القانون الفرنسي، أصبح إطلاق سراح عبدالله (72 عامًا حاليًا) ممكنًا منذ 1999، لكن طلبات الإفراج المشروط التسعة التي تقدم بها رُفضت. ويعود آخرها إلى عام 2015.

اللبناني جورج إبراهيم عبد الله أحد أقدم السجناء في فرنسا
اللبناني جورج إبراهيم عبد الله أحد أقدم السجناء في فرنسا - غيتي

ويخشى عبدالله على سلامته في حال تم الإفراج عنه، ومنعه من مغادرة فرنسا، ويطلب لذلك أن يتم طرده إلى لبنان.

ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر يومًا.

وفي 2020، كرر عبدالله محاولته مع وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون ردّ.

وأرفق فريق الدفاع عن عبدالله طلب "الإفراج والطرد" الجديد، برسالة من السلطات اللبنانية تتعهد فيها بأخذه على عاتقها منذ خروجه من السجن لنقله إلى لبنان، وفق ما أكد محاميه.

ولم يتم بعد تحديد موعد للنظر في الطلب ولا يتوقع أن يتم ذلك قبل فترة تراوح بين ستة أشهر و18 شهرًا، إذ تقتضي الإجراءات بأن يخضع صاحب الطلب إلى سلسلة تقييمات، وأن تدلي لجنة متعددة الاختصاص برأيها.

وفي أواخر مايو/ أيار، وقع 28 نائبًا يساريًا رسالة مفتوحة طالبوا فيها بالإفراج عن عبدالله الذي يعتبره كثيرون في لبنان بمثابة "بطل".

ويرى محاموه ومؤيدوه دورًا أميركيًا في إبقائه قيد التوقيف إلى الآن.

وصدر في 1987 حكم على الرئيس السابق للفصائل الثورية اللبنانية المسلحة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أحدهما أميركي والثاني إسرائيلي، وهو كان من أبرز منفذي موجة الاعتداءات التي ضربت فرنسا في أوائل ثمانينيات القرن الماضي.

وكان لبنان في خضم الحرب الأهلية (1975-1990) عندما شارك عبد الله في تأسيس هذه الفصائل، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.

وتم توقيفه في ليون في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 1984، وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close