نُقلت ماريا كوليسنيكوفا، قائدة الاحتجاجات المسجونة في بيلاروسيا، إلى وحدة العناية الفائقة بمستشفى في مدينة جوميل لأسباب غير معلومة، حسبما ذكر حساب السياسي المحتجز فيكتور باباريكو على تطبيق تلغرام اليوم الثلاثاء.
وأوضحت القناة، أن كوليسنيكوفا، التي وجهت انتقادات شديدة لألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا الحليف الوثيق للرئيس الروسي فلادمير بوتين، نُقلت إلى المستشفى أمس الإثنين.
"أخبار فظيعة"
وكتبت زعيمة المعارضة المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا عبر تطبيق تلغرام: "أخبار فظيعة. عزيزتنا ماشا (ماريا).. نأمل جميعًا أن تكوني بخير".
وتقضي كوليسنيكوفا، وهي واحدة من قادة الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت في الشوارع على لوكاشينكو في 2020، عقوبة السجن 11 عامًا لما تصفها بأنها ادعاءات ملفقة بتورطها في الاضطرابات.
وكان قد حُكم كذلك على محاميها ماكسيم زناك بالسجن عشر سنوات، وفق خدمة الإعلام التابعة للمرشّح الرئاسي السابق فيكتور باباريكو، الذي أدارت كوليسنيكوفا حملته الانتخابية.
وبيّن حساب باباريكو على تلغرام، أن كوليسنيكوفا البالغة من العمر 40 عامًا، نُقلت في الآونة الأخيرة إلى زنزانة تأديب في سجنها لكن لم تتضح مدة ذلك الاحتجاز التأديبي ولا تاريخ بدايته.
حملة باباريكو الانتخابية
وأدارت كوليسنيكوفا حملة باباريكو الانتخابية لمنصب الرئيس عندما سعى للترشح ضد لوكاشينكو في انتخابات عام 2020 التي أدت لاحتجاجات حاشدة واجهت حملة قمع عنيفة.
وبعد القبض على باباريكو قبل إجراء الانتخابات التي حقق فيها لوكاشينكو فوزًا ساحقًا، أبدت كوليسنيكوفا تأييدها لتسيخانوسكايا.
وينفّذ لوكاشنكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994، حملة أمنية ضد المعارضة منذ الاحتجاجات التي اندلعت عندما أعلن فوزه في انتخابات متنازع عليها.
وفرضت دول غربية عقوبات على نظام لوكاشنكو على خلفية طريقة تعامله مع ناشطي المعارضة في الداخل والخارج.
وأوقفت كوليسنيكوفا في سبتمبر/ أيلول 2020 بعدما رفضت مغادرة البلاد إلى منفى قسري. وتحدثت المعارضة حينها عن تعرضها لعملية "خطف" على يد عناصر من الاستخبارات البيلاروسية الذين غطوا رأسها بكيس واقتادوها إلى الحدود الأوكرانية، لكنها أفلتت من السيارة التي كانت تنقلها مع معارضَين آخرَين ومزّقت جواز سفرها لمنع نفيها قسرًا مما أدى إلى توقيفها.
وكانت كوليسنيكوفا ضمن ثلاثي نسائي إلى جانب زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو، قدن مسيرات صيف عام 2020 ضد الرئيس البيلاروسي.
