كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن "أدلة" تشير إلى أن تدمير سد نوفا كاخوفكا الضخم في منطقة تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا هذا الشهر، نتج عن انفجار داخلي تقف وراءه موسكو.
وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مهندسين وخبراء متفجرات، أن تحقيقًا أجرته وجد أدلة تشير إلى انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، ما أدى إلى تدميره في 6 يونيو/ حزيران.
وأضافت الصحيفة: "تشير الأدلة بوضوح إلى أن السد انهار نتيجة انفجار نفذه الجانب الذي يسيطر عليه: روسيا".
وتدمر سد نوفا كاخوفكا الذي تسيطر عليه موسكو على نهر دنيبرو في يونيو جزئيًا، ما أدى إلى إغراق مساحات شاسعة من الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون، وإجبار القرويين على الفرار، فيما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات حول المسؤولية عن انهيار السد.
متفجرات زرعها الروس "على الأرجح بدرجة كبيرة"
على نحو منفصل، أفاد فريق من الخبراء القانونيين الدوليين، الذين يساعدون في تحقيق يجريه الادعاء الأوكراني، في النتائج الأولية بأنّ الانهيار الذي وقع في منطقة خيرسون كان بسبب متفجرات زرعها الروس "على الأرجح بدرجة كبيرة".
ويتهم الكرملين كييف بتخريب السد الكهرومائي بغرض قطع مصدر رئيسي للمياه عن شبه جزيرة القرم، وصرف الانتباه عن هجوم مضاد "متعثر" ضد القوات الروسية.
في المقابل، تتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، والخاضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى للهجوم الروسي الذي بدأته العام الماضي. وأدى ذلك إلى تدفق المياه عبر مساحة كبيرة من ساحة المعركة وتدمير الأراضي الزراعية وقطع إمدادات المياه عن المدنيين.
#أوكرانيا تؤكد رصد مكالمات هاتفية تُثبت ضلوع #روسيا في تفجير سد #نوفا_كاخوفكا والجيش الروسي يصد هجوما أوكرانيا في المناطق الحدودية 👇 تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/8tqReKXZYf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 9, 2023
ونقلت الصحيفة عن المهندسين قولهم: إن "الفحص الكامل للسد بعد تصريف المياه منه يمكن أن يحدد تسلسل الأحداث التي أدت إلى الدمار".
وقالت الصحيفة: "قد يحدث انهيار بسبب تآكل ناتج عن اندفاع المياه عبر البوابات في حال كان تصميم السد سيئًا، أو كانت الخرسانة لا تستوفي المعايير، لكن المهندسين استبعدوا ذلك".
والسبت، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 16 شخصًا وفقدان 31 آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن تدمير سد كاخوفكا.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية: "قضى 16 شخصًا: 14 في منطقة خيرسون واثنان في منطقة ميكولايف. ولا يزال 31 شخصًا في عداد المفقودين"، فيما أعلنت روسيا مقتل 29 شخصًا في المناطق التي تسيطر عليها.
