الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أردوغان في سوتشي.. تركيا: لا يمكن إنهاء حرب أوكرانيا عبر تجاهل روسيا

أردوغان في سوتشي.. تركيا: لا يمكن إنهاء حرب أوكرانيا عبر تجاهل روسيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول أبرز الملفات التي ستطرح في لقاء أردوغان وبوتين في سوتشي (الصورة: غيتي)
شدد مدير دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون اليوم الجمعة على أن المجتمع الدولي لا يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تجاهل موسكو.

في تصريحات تأتي قبيل لقاء يجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، شدد مدير دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون اليوم الجمعة على أن "المجتمع الدولي لا يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تجاهل موسكو".

ويعقد الرئيسيان الروسي ونظيره التركي قمة اليوم الجمعة في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، من المقرر أن تبحث ملفات شائكة بين البلدين.

ويأتي لقاء أردوغان وبوتين بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إجرائهما محادثات في طهران، وأيضًا بعد أن ساعدت تركيا في التوسط في اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، والتي كانت تعطلت بسبب الهجوم الروسي.

وقال ألتون: إن "الاتفاق يشهد على نجاح جهود تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وكذلك الدبلوماسية المباشرة بين الزعيمين"، منتقدًا الدور الذي تلعبه دول أخرى.

وأضاف ألتون لوكالة "رويترز": الحقيقة هي أن بعض أصدقائنا لا يريدون إنهاء الحرب، إنهم يذرفون دموع التماسيح. وأشار إلى أن البعض يحاولون بشكل نشط تقويض الجهود التركية من دون الإفصاح عمن يقصدهم.

وتابع قائلًا: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينهي الحرب في أوكرانيا عبر تجاهل روسيا. يجب أن تسود الدبلوماسية والسلام".

وقال ألتون: "نتطلع إلى تسخير علاقات تركيا مع روسيا وأوكرانيا للعمل نحو حل مقبول للطرفين".

وعلى الرغم من التعاون الوثيق بين تركيا وروسيا فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، تدور بينهما منافسة عسكرية أيضًا في سوريا وليبيا وأذربيجان.

أردوغان يصل إلى سوتشي الروسية

في غضون ذلك، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مدينة سوتشي الروسية، تلبية لدعوة من نظيره فلاديمير بوتين.

وكان في استقبال الرئيس أردوغان بمطار سوتشي، عدد من المسؤولين، بينهم نائب رئيس إدارة منطقة كراسنادور ألكسندر روبيل، ورئيس بلدية سوتشي أليكسي كوباياغورودسكي، والسفير التركي لدى موسكو، محمد سامسار.

ويرافق أردوغان في زيارته التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره الروسي، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والطاقة فاتح دونماز، والمالية نورالدين نباتي، والتجارة محمد موش، والزراعة وحيد كيريشتشي.

كما يضم الوفد المرافق، رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية فخرالدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير.

ومن المنتظر أن يتبادل الرئيس أردوغان مع نظيره الروسي وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية راهنة، خلال الزيارة التي تستغرق يومًا واحدًا.

مخاوف أمنية "مشروعة"

وفي تصريح صحافي قبيل اللقاء المرتقب، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن تركيا لديها مخاوف أمنية "مشروعة" بشأن سوريا، وأن روسيا تأخذ ذلك في الحسبان.

وردًا على سؤال فيما إذا كانت المحادثات ستتناول اتفاقية مونترو بشأن المضائق، قال بيسكوف: إنه لا يوجد شيء للتباحث بهذا الخصوص. مؤكدًا أن "الاتفاقية تعمل وهي مهمة للغاية".

وحول سؤال فيما إذا كانت روسيا قلقة من قيام تركيا بعملية محتملة شمالي سوريا، أفاد بيسكوف أنه سيتم بحث الموضوع خلال اللقاء.

وأضاف: "تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة، ونأخذ تلك المخاوف في الحسبان، لكن يتعين تجنب الأعمال التي من شأنها زعزعة الوضع في سوريا وتهديد سلامة أراضيها ووحدتها السياسية".

من ناحية أخرى، لفت بيسكوف إلى أنه ليس من المخطط عقد مؤتمر صحافي عقب لقاء أردوغان وبوتين.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" عدنان جان، أن أبرز الملفات التي سيتم طرحها على طاولة المباحثات بين أردوغان وبوتين هي العملية العسكرية التي تلوح بها تركيا ضد المسلحين الأكراد في الشمال السوري، ولا سيما وأن هناك فيتو روسيًا على هذه العملية، لذلك تسعى أنقرة لإقناع موسكو بمبرراتها لشن هذه العملية العسكرية، وتقول إن هناك خطرًا حقيقيًا على أمنها القومي من خلال انتشار المسلحين الأكراد في عدد من المناطق القريبة من الحدود التركية.

وأضاف أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ستكون ضمن الملفات المطروحة على طاولة الرئيسين، بخاصة وأن تركيا تلعب دور الوساطة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن أنقرة تعول على نجاح دبلوماسيتها على المضي قدمًا لإقناع كلا الطرفين بالعودة والجلوس إلى طاولة المحادثات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات