يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قمة اليوم الجمعة في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، من المقرر أن تبحث ملفات شائكة بين البلدين.
وتأتي القمة بعد أقل من شهر على لقاء جمع الزعيمين في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لم يفض إلى نتائج مرضية لتركيا، لا سيما في موضوع العملية العسكرية التي تلوح بها تركيا منذ حوالي 3 أشهر.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الخميس، أن أردوغان سيلتقي بوتين في مدينة سوتشي لبحث العلاقات الثنائية، في زيارة تستمر ليوم واحد.
وأضاف أنه خلال اللقاء سيتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة.
ما هي أبرز الملفات المطروحة؟
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" عدنان جان، أن أبرز الملفات التي سيتم طرحها هي العملية العسكرية التي تلوح بها تركيا ضد المسلحين الأكراد في الشمال السوري، لا سيما وأن هناك فيتو روسيًا على هذه العملية، لذلك تسعى أنقرة لإقناع موسكو بمبرراتها لشن هذه العملية العسكرية، وتقول إن هناك خطرًا حقيقيًا على أمنها القومي من خلال انتشار المسلحين الأكراد في عدد من المناطق القريبة من الحدود التركية.
وأضاف أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ستكون ضمن الملفات المطروحة على طاولة الرئيسين، خاصة وأن تركيا تلعب دور الوساطة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن أنقرة تعول على نجاح دبلوماسيتها على المضي قدمًا لإقناع كلا الطرفين بالعودة والجلوس إلى طاولة المحادثات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار مراسلنا إلى حديث حول صفقات لشراء الأسلحة الروسية من قبل الجانب التركي، لا سيما في ظل الخلاف الكبير مع الولايات المتحدة الأميركية، لافتًا إلى أن تركيا كانت تحاول عقد صفقة لشراء طائرات "أف-35" الأميركية، لكن تم إخراج أنقرة من الصفقة.
والخميس، أفاد متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، أن الزعيمين سيتناولان أيضًا اتفاق نقل الحبوب العالقة في موانئ أوكرانية، مضيفًا أن القمة يمكن أن تتطرق أيضًا إلى التطورات الأخيرة التي شهدها إقليم قره باغ الأذربيجاني.
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إطلاق عملية عسكرية ضد قوات أرمينية غير شرعية في إقليم قره باغ، انتقامًا لمقتل أحد جنودها.