قلّل وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري من أهمية السرقة التي حصلت في مقر الوكالة الوطنية للإعلام، وطالت الجزء الذي تمت برمجته رقميًا من الأرشيف.
وأكد مكاري أن الأرشيف الفعلي ما يزال محفوظًا في مكان آمن، حيث كان الحاسوب الذي يضم جزءًا من ذاكرة الوكالة الوطنية من الصور قد سُرق.
هذا وحصلت السرقة على الرغم من الحماية الكبيرة التي تحيط بمبنى الوكالة الذي يقع داخل مبنى وزارة الإعلام إلى جوار وزارتي السياحة والداخلية.
وأشار وزير الإعلام اللبناني في حديث لـ"العربي": إلى أن المسروق هو الأرشيف الذي تمت رقمنته خلال السنوات الماضية، وهو ليس بصغير حيث أخذ الكثير من الوقت ويضم عشرات آلاف الصور.
ذاكرة لبنان الوطنية
وفي هذا الإطار، توضح المديرة السابقة للوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان أن "الخسارة كبيرة جدًا لأن ذاكرة لبنان في هذه الصور منذ تأسيس الوكالة".
وتقول سليمان في حديث لـ"العربي" من مدينة البترون اللبنانية: "لقد سرقت الصور مع السيرفر وعددها لا يستهان به، لأنه منذ سنة 2010 بدأ العمل بأرشفة الوكالة إلى حين إقالتي من منصبي في 2019".
وتضيف المستشارة الحالية في وزارة الإعلام بخصوص قيمة هذا الأرشيف: "إنه إرث وطني عظيم يسجل زيارات كبار رؤساء الدول إلى لبنان ولقاءات رؤساء الدول ورئاسة الحكومة ومجلس النواب، وأهم الأحداث التي مرت بتاريخ لبنان مع صور للحروب".
خادم صور وكالة الإعلام الرسمية في #لبنان يتعرض للسرقة pic.twitter.com/bKH9pwaUtq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 27, 2023
وبخصوص عدم وجود نسخ أخرى من هذا الأرشيف المسروق، تقول سليمان إنهم كانوا يقومون خلال العمل بحفظ الصور المُنتهى من أرشفتها داخل جهاز داخلي إلى حين وصول وقت إرسالها لمصرف لبنان لحفظها هناك، "ولكن تمت إقالتي قبل إنهاء المهمة".