اصطفّت طوابير في منتصف نهار الأحد أمام بعض مراكز الاقتراع في موسكو في موعد حددته المعارضة من أجل تكريم المعارض الراحل أليكسي نافالني، والتنديد بالانتخابات الرئاسية التي تعتبرها مصمّمة على قياس فلاديمير بوتين.
ولاحظت وكالة "فرانس برس" حضورًا كبيرًا في هذا الوقت في بعض المناطق في العاصمة مثل سانت بطرسبرغ، بينما كان الحضور متواضعا في أماكن أخرى.
وفي مركز الاقتراع في مدرسة 2025 في موسكو، وصل بضع عشرات من الأشخاص عند الموعد الذي حدّدته يوليا نافالنايا كي يقوم مؤيدو زوجها بتكريمه عبر الحضور إلى مراكز الاقتراع واختيار أي مرشّح إلّا بوتين.
وفي هذا المركز، حصل أليكسي نافالني على أفضل نتيجة له خلال الانتخابات البلدية التي خاضها عام 2013.
"سعيد بأن يأتي الناس"
ويقول ليونيد باخين، وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا حضر للمناسبة: "ليس هناك الكثير من الناس، لكنّ النتيجة لا تزال جيدة"، مضيفًا "لم تكن لدي أيّ توقعات خاصة، أنا فقط سعيد بأن يأتي الناس".
ولبى عدد قليل من الناخبين في منطقة مارينو الواقعة في موسكو دعوة زوجة نافالني. وقد تجمعوا أمام مركز الاقتراع الذي كان نافالني يدلي بصوته فيه في الماضي. وتقول نتاليا، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 65 عامًا: "جئت لأودّعه، لقد كان بطلي".
وجاءت نتاليا برفقة صديقتها إيلينا، وهي مهندسة تبلغ من العمر 38 عامًا. وتشير هذه الأخيرة إلى أنّها جاءت إحياءً لـ"ذكرى أليكسي"، مضيفة أنّها "فرصتنا الوحيدة للتعبير عن رأي".
إلى ذلك، حضرت يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني الأحد إلى أمام السفارة الروسية في برلين للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية في بلادها، على ما ذكر مراسل لوكالة "فرانس برس".
ووقفت نافالنايا، التي تعهدت من منفاها بمواصلة معركة زوجها الراحل في طابور أمام السفارة، فيما نُظمت على مسافة قريبة تظاهرة تنديدًا بإعادة انتخاب متوقعة لبوتين لولاية إضافية.
ويدلي الناخبون الروس الأحد بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات مخصّصة لتجديد ولاية الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يقود البلاد منذ 24 عامًا.