دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، مواطنيه إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة من 15 حتى 17 مارس/ آذار الجاري، للتعبير عن وطنيتهم في "فترة صعبة" تمرّ بها البلد.
وقال بوتين في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي عشية بدء التصويت: "تعلمون أن بلدنا يمرّ بفترة صعبة وأن هناك تحديات معقدة نواجهها على جميع المستويات تقريبًا".
وأضاف: "بهدف الاستمرار في الاستجابة لهذه التحديات بشرف وتحدي الصعوبات بنجاح، علينا أن نبقى متحدين وواثقين بأنفسنا. دعوني أكون صريحًا: إن المشاركة في الانتخابات اليوم هي تعبير عن المشاعر الوطنية".
تصويت المقاتلين
وأشار زعيم الكرملين إلى أن الاقتراع سيجري كذلك في أربع مناطق سيطرت عليها موسكو العام الماضي في أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
وقال: "سيصوّت أيضًا مقاتلونا على الجبهة. إنهم يدافعون عن الوطن بشجاعتهم وبطولتهم، ويكونون قدوة لنا جميعًا بمشاركتهم في الانتخابات".
وفلاديمير بوتين الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين والمرشح لإعادة انتخابه، هو الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات، في غياب أي معارضة.
ومن المتوقع أن تبقيه الانتخابات في السلطة حتى عام 2030، أي حتى يبلغ من العمر 77 عامًا، مع احتمال فوزه بولاية إضافية حتى عام 2036 بفضل تعديل للدستور تم إجراؤه قبل أربع سنوات.
جدل النووي
رسالة بوتين لمواطنيه عشية الانتخابات تأتي في خضم جدل كبير، خلفته مقابلة له مع وسائل الإعلام المحلية أمس، حيث أكد الرئيس الروسي، أن بلاده لا تزال في حالة استعداد قتالي، ومستعدة تمامًا لحرب نووية، لكن ليس "كل شيء يدفع باتجاهها" في الوقت الحاضر.
وقال الكرملين اليوم إن التصريحات التي أدلى بها بوتين في مقابلة مع وسائل إعلام رسمية بشأن الأسلحة النووية لا تشكل تهديدًا باستخدامها، واتهم الولايات المتحدة بتعمد إخراج التصريحات عن سياقها.
وقال بوتين في التصريحات التي نشرت أمس الأربعاء إن روسيا مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية، وأنه إذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا فإن ذلك سيعتبر تصعيدًا كبيرًا للصراع.