الأحد 8 Sep / September 2024

أزمات حاضرة وأخرى غائبة.. انقسامات تسبق جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة

أزمات حاضرة وأخرى غائبة.. انقسامات تسبق جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة

شارك القصة

تم تأجيل خطاب بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الأربعاء - أرشيفية غيتي
تم تأجيل خطاب بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الأربعاء - أرشيفية غيتي
يشارك نحو 150 من قادة العالم الأسبوع المقبل في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تهزّها الانقسامات الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

في وقت تشهد فيه البشرية تراكمًا غير مسبوق للأزمات، يشارك نحو 150 من قادة العالم الأسبوع المقبل في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تهزّها الانقسامات الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وستتم هذا العام العودة إلى البروتوكولات المعتادة، بعدما ألقى القادة خلال العامين الماضيين خطاباتهم أمام الجمعية العامة، على الأقل جزئيًا عن طريق الفيديو. 

ولكي يتحدث أي قائد أمام الجمعية العامة اعتبارًا من الثلاثاء، يجب أن يكون حاضرًا، مع استثناء خاص لفولوديمير زيلينسكي.

وخُوّل الرئيس الأوكراني بفضل تصويت خاص للجمعية العامة الجمعة بتوجيه رسالة مسجلة مسبقًا، رغم استياء روسيا، التي ندّدت بما سمته "تسييس مسألة إجرائية".

وأشار ريتشارد جوان، المحلل لدى المجموعة الدولية للأزمات، إلى أن زيلينسكي كان سيكون "أبرز" شخصيات هذه الجمعية العامة لو حضر، وحتى بحضوره عبر رسالة مصورة، "فإن خطابه سيجذب انتباهًا أكثر بألف مرة من معظم خطابات القادة الآخرين الحاضرين".

وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، لفت إلى أن "الكثير من السياسيين غير الغربيين مستاؤون من الغرب لتركيزه على أوكرانيا".

"الأمور تجري كالمعتاد"

والوكالة نقلت عن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إشارتها إلى أن عددًا من الدول "يشعر بالقلق من أننا بينما نركز على أوكرانيا، فنحن لا نولي اهتمامًا كافيًا لأزمات أخرى في جميع أنحاء العالم. الأمر ليس كذلك".

وأضافت السفيرة الأميركية أن "الأمور تجري كالمعتاد"، مشددة على أنه لا يمكن "تجاهل ما يحدث في بقية العالم". 

وشددت بشكل خاص على أزمة الغذاء، التي ستكون محور العديد من الفعاليات.

وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيحرص على.. الحوار مع شركاء الجنوب لتبديد فكرة أن الغرب ضد بقية العالم"، وعلى أن "حالة الطوارئ المناخية" ستكون أيضًا "في صميم كل المواضيع المسببة للقلق".

وسئمت الدول النامية، التي تتحمل قدرًا أقل من المسؤولية عن الاحتباس الحراري، ولكنها أولى ضحاياه، من عدم إيلاء العمل المناخي الأولوية في كثير من الأحيان.

وقال سفير أنتيغوا وبربودا والتون ويبسون، رئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة، "لم يعد لدينا وقت نضيعه"، معربًا عن أمله في الحصول على "التزامات" في ما يتعلق بتمويل خطط مواجهة التغير المناخي.

القيود ما زالت سارية

ولن يفوت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ COP27 في مصر، الفرصة للتأكيد على الحاجة الملحة للتحرك خلال خطابه الافتتاحي الثلاثاء، وخلال مائدة مستديرة خلف الأبواب المغلقة لإجراء "محادثات صريحة" مع بعض القادة.

وكان الأمين العام قد حافظ قبل بدء إلقاء الخطابات على المنصة الثلاثاء، على عقد قمته التعليمية الإثنين، والتي يُتوقع أن يحضرها عدد أقل من القادة بسبب المشاركة في جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن.

وما زالت جنازة الملكة تثير بعض الشكوك حول مسار الأسبوع في نيويورك، حيث ستلقي رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أول خطاب كبير لها منذ توليها منصبها.

وأكد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو حضوره الثلاثاء، وكذلك التركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون. ولكن فيما تتحدث الولايات المتحدة الدولة المضيفة عادة بشكل طبيعي في البداية، تم تأجيل خطاب جو بايدن إلى الأربعاء.

وعلى الرغم من أن هذا العام يشهد عودة قادة الغالبية العظمى من دول الكوكب، مع عدد قليل من الغائبين البارزين مثل فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، إلا أن القيود ما زالت سارية. 

فقد اضطرت الوفود إلى تقليص حجمها، وخُصصت أماكن محدودة لوسائل الإعلام. وسيكون وضع الكمامة إلزاميًا أيضًا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close