أزمة أوكرانيا.. واشنطن تقرر نقل سفارتها من كييف إلى لفيف مؤقتًا
في تطور جديد على صعيد الملف الأوكراني، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده قررت نقل سفارتها لدى أوكرانيا من كييف إلى لفيف في غرب البلاد، في مواجهة "التسارع اللافت" لانتشار القوات الروسية عند الحدود.
وقال بلينكن في بيان: "نحن بصدد نقل عمليات" السفارة في كييف "إلى لفيف مؤقتًا". وأكد أن واشنطن تريد ضمان "أمن الأميركيين".
وأشار إلى أن "السفارة ستبقى على تواصل مع الحكومة الأوكرانية"، لكن "نناشد كل مواطن أميركي لا يزال في أوكرانيا مغادرة البلاد فورًا".
مواصلة الجهود الدبلوماسية
وأضاف الوزير الأميركي: "نواصل أيضًا جهودنا الدبلوماسية المكثفة لخفض تصعيد الأزمة".
وسبق أن خُفّض عدد موظفي السفارة في العاصمة الأوكرانية إلى الحدّ الأدنى بعدما أمرت واشنطن في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين وتعليق القسم القنصلي في كييف.
وأبقت واشنطن على تواجد قنصلي محدود في لفيف على بعد حوالي 70 كيلومترًا من الحدود البولندية للاستجابة لحالات طارئة.
وكانت عدة دول قد دعت رعاياها، في وقت سابق، إلى مغادرة أوكرانيا، من بينها ألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، وهولندا، وكندا، والنروج، وإستونيا، وليتوانيا، وأستراليا، واليابان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
وأعلنت شركة "كاي إل إم" الهولندية للطيران، السبت، تعليق رحلاتها باتجاه أوكرانيا حتى إشعار آخر.
في حين تعهدت الحكومة الأوكرانية من جهتها، الأحد، بإبقاء مجالها الجوي مفتوحًا رغم التهديد بغزو روسي، بحسب ما أفادت وزارة البنى التحتية.
كما أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، سحب مراقبيها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) من أوكرانيا، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل.
وقال متحدث باسم مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، لشبكة "سي إن إن": إنه "تماشيًا مع واجب مسؤوليات الرعاية، قررنا سحب مراقبينا في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية".