تراكم الحرب والفقر معاناة اليمنيين وعلى وجه الخصوص الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في أسوأ أزمة إنسانية تعيشها البلاد.
ويستقبل قسم الأطفال بمستشفى الثورة العام بالحديدة بمستشفى الثورة العام كل يوم نحو 40 حالة من سوء التغذية للأطفال غربي اليمن، في البلد الذي يبحث عن مخرج ومساعدات في ظل نقص وغياب الأدوية.
سوء التغذية لدى أطفال اليمن
ويهدد الجوع وسوء التغذية المتوسط والحاد قرابة مليوني طفل بالبلد، حيث تبحث الأمهات عن علاج لأطفالهن المصابين بسوء التغذية على أمل استعادتهم لعافيتهم.
وتؤكد النساء أن ضعف الحالة المادية يؤدي إلى عدم شراء المواد الغذائية والفاكهة والحليب وبالتالي نقص بهذه المواد اللازمة للأطفال.
ويتناوب المختصون في قسم سوء التغذية الذي افتتح حديثًا في مستشفى الثورة على تقديم الرعاية للأطفال لكنها رعاية دون المستوى المطلوب ولا تفي الحاجة.
نقص العلاجات
وقال الطبيب عبد الرحمن القدسي لـ "العربي": إن الخدمة الوحيدة التي تقدم لأطفال سوء التغذية هي الرقود المجاني وبعض العلاجات المتوفرة البسيطة في ظل نقص كبير للعلاجات.
وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن أكثر من مليوني طفل في اليمن معرضون لسوء التغذية الحاد وأن الآلاف منهم مهددون بالموت والمئات لقصور النمو البدني والعقلي الذي يسببه سوء التغذية خلال السنوات الأولى من أعمارهم.
وتتصدر معدلات سوء التغذية لدى الأطفال في محافظة الحديدة قائمة الأعلى بين محافظات البلاد وفقًا لتقارير رسمية، وسط نقص في الرعاية الصحية بشكل عام.