يتواصل إضراب موظفي هيئة "أوجيرو" الحكومية اللبنانية، وقد حذر وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، اليوم الأربعاء، من عزل بلاده عن العالم الخارجي بسبب هذا التحرك.
وينفذ موظفو الهيئة إضرابًا مفتوحًا منذ الجمعة الماضية، للاحتجاج على عدم تعديل رواتبهم تماشيًا مع الغلاء المعيشي في البلاد نتيجة استمرار هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.
وفي مؤتمر صحافي قال القرم: إن "سقوط أوجيرو يعني سقوط قطاعات بأكملها، وهذا ما لن أسمح به وما لا يتحمّله لبنان أبدًا".
وأضاف: "لن أكون مستعدًا أبدًا لفصل لبنان عن عالمه الخارجي، ولن أقبل من موقعي أن تنفصل أي مؤسسة أو شركة عن شبكة الإنترنت، ولن أكون متساهلًا مع أي موظف يعمد إلى إيقاف عمل الهيئة عن سابق تصور وتصميم".
"آثار خطيرة ومأساوية"
ولفت الوزير اللبناني، إلى أنه "لا يخفى على أحد أنَّ المؤسسات العامة في لبنان تواجهُ أصعب مرحلة اقتصادية بتاريخ الجمهورية اللبنانية، وهيئة أوجيرو واحدة من هذه القطاعات".
وأوضح أن "الاستمرار بهذا الإجحاف بحق أوجيرو ستكون آثاره أكثر من خطيرة ومأسوية على الصعد كافة، إذ أن سقوط هذا القطاع يعني تهديد الاقتصاد، والأمن، والصحة، والتربية، والوضع الاجتماعي برمته".
وعلى إثر الإضراب، تسجل خدمة الاتصالات والإنترنت في لبنان تراجعًا ملحوظًا فيما تشهد بعض المناطق انقطاعًا تامًا لهذه الخدمة جراء عدم تشغيل محطات الإرسال وعدم صيانتها بالشكل المناسب.
عمال هيئة "أوجيرو" يؤكدون استمرارهم في الإضراب وسط مخاوف من انقطاع تام في خدمات الإنترنت في #لبنان تقرير: محمد شبارو pic.twitter.com/DSfJgtbsE4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 29, 2023
ويبلغ عدد موظفي "أوجيرو" حوالي 2500 وهي تتبع لوزارة الاتصالات لكنها تتمتع باستقلالية إدارية، وتشكل البنية التحتية الأساسية لجميع شبكات الاتصالات بما في ذلك الهاتف المحمول، وخدمات الإنترنت.
وتعصف بلبنان منذ 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه حيث أدت إلى انهيار مالي، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق، كما أدى شح الوقود إلى تعطل محطات الطاقة الحكومية وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
