السبت 16 نوفمبر / November 2024

أزمة السودان.. انتهاء الاجتماع التشاوري بين الوفد الحكومي وواشنطن دون اتفاق

أزمة السودان.. انتهاء الاجتماع التشاوري بين الوفد الحكومي وواشنطن دون اتفاق

شارك القصة

انتهاء الاجتماعات التشاورية بين الحكومة السودانية والإدارة الأميركية - غيتي
انتهاء الاجتماعات التشاورية بين الحكومة السودانية والإدارة الأميركية - غيتي
قال رئيس الوفد الحكومي السوداني إن قرار المشاركة في مفاوضات جنيف يعود للقيادة، وأن تفاصيل معينة أدت إلى إنهاء الحوار التشاوري الحالي دون اتفاق.

أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض في مدينة جدة السعودية اليوم الأحد، انتهاء الاجتماعات التشاورية مع الإدارة الأميركية دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات سلام بسويسرا، يوم 14 أغسطس/ آب الجاري.

وكان وفد من الحكومة السودانية قد توجه يوم الجمعة الفائت إلى جدة للتشاور مع الولايات المتحدة، بشأن دعوتها إلى المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع.

انتهاء المشاورات دون اتفاق

في التفاصيل، فقد أصدر رئيس الوفد الحكومي السوداني محمد بشير عبد الله أبو نمو الذي يشغل أيضًا منصب وزير المعادن بيانًا قال فيه: "بصفتي، رئيسًا للوفد الحكومي في الاجتماعات التشاورية مع الأميركان فـي جدة، أعلن انتهاء المشاورات مـن غير الاتفاق علـى مشاركة الوفد السوداني فـي مفاوضات جنيـف".

وأشار أبو نمو إلى أن "ذلك بمثابة توصية للقيادة بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف، سواء كان بحسب طلب الأميركان وفدًا من الجيش السوداني، أو حسب قرار السودان أن يشارك بوفد حكومي".

وأضاف رئيس الوفد الحكومي السوداني: "الأمر كذلك متروك فـي النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلـى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".

والاثنين الماضي، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على "ضرورة معالجة مطالب الحكومة السودانية قبل بدء أي تفاوض" مع قوات الدعم السريع.

وقبل أيام، طلبت الحكومة السودانية عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل "التمهيد الجيد" لاستئناف مفاوضات السلام مع قوات الدعم السريع، واشترطت تنفيذ "إعلان جدة"، ردًا على دعوتها من قبل واشنطن لمباحثات وقف إطلاق النار في سويسرا.

ودعت الخارجية الأميركية في 23 يوليو/ تموز الماضي، الجيش السوداني والدعم السريع إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس الجاري، ليعلن بعدها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" موافقته على الدعوة الأميركية.

التطورات الميدانية

أما ميدانيًا، فقد نقل مراسل التلفزيون العربي وائل محمد الحسن أن المحاور المختلفة في ولايتي الجزيرة وسنار تشهد هدوءًا نسبيًّا في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، باستثناء هجمات "الدعم السريع" على العديد من القرى في ولاية الجزيرة.

كما تحدث الحسن عن اجتياح لـ"قوات الدعم السريع" في ولاية النيل الأبيض لعدد من القرى جنوبي مدينة القطينة، وسط مناوشات بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وفي محور الفاو أيضًا، سجل قصف مدفعي متبادل صباح اليوم الأحد، بينما تشتعل الاشتباكات في ولاية شمال دارفور منذ أكثر من يومين، حيث شن "الدعم السريع" هجومًا كبيرًا من عدة محاور على مدينة الفاشر، وتمكن الجيش السوداني من صده.

بدورها، أفادت لجان المقاومة بأن هناك أكثر من 15 قتيلًا من المواطنين وأكثر من 150 جريحًا وصلوا إلى المستشفى السعودي جراء اشتباكات الأمس.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close