لقي 22 شخصًا مصرعهم وأُصيب آخرون اليوم السبت، في قصف مدفعي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دافور، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا على بداية الحرب في السودان، وفق ما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.
المسؤول الطبي الذي يعمل في المستشفى السعودي في الفاشر، طلب عدم الكشف عن هويته، وقال للوكالة: "وصلت إلينا جثامين 22 قتيلًا واستقبلنا 17 جريحًا جراء القصف، الذي وقع اليوم على سوق المواشي وحي الرديف".
وقد أفاد شهود بأنه "تم قصف المنطقتين بالمدفعية" من قبل قوات الدعم السريع، التي تستمر الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023.
وأضاف الشهود أن "بعض البيوت تهدّمت جراء سقوط القذائف".
حصار الفاشر
ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي، تدور معارك عنيفة في الفاشر، المدينة الوحيدة الكبيرة في دارفور التي لم تسقط تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة التي يقطنها مئات آلاف السودانيين.
وكانت الفاشر قد شهدت هدوءًا نسبيًا لأسبوعين، بعدما هاجمت قوات الدعم السريع في بداية يوليو/ تموز سوقًا في المدينة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا وجرح 29.
ووفقًا لحصيلة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود في 24 يونيو/ حزيران، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصًا.
وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وقال الموفد الأميركي الى السودان توم بيرييلو إن النزاع أوقع، وفق بعض التقديرات، 150 ألف قتيل.
كما أدت الحرب إلى لجوء ونزوح 11 مليون سوداني وإلى تدمير البنى التحتية، وجعلت السودان على حافة المجاعة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمدًا المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية.