دخلت أزمة بطولة الدوري اللبناني في كرة القدم منعطفًا جديدًا، بعد أن أعلن اتحاد اللعبة اعتبار نادي النجمة خاسرًا في مباراته مع المتصدر نادي العهد وشطب 6 نقاط من رصيده لتخلفه عن الحضور.
ولم يحضر فريق النجمة إلى المباراة التي كانت مقررة يوم السبت الماضي في الجولة التاسعة لبطولة الدوري، بينه وبين نادي العهد المتصدر برصيد 20 نقطة، في حين كان النجمة يملك 16 نقطة.
وجاءت خطوة النادي صاحب الشعبية الأكبر بين مشجعي الكرة اللبنانية بناءً لقرار إدارته بتعليق المشاركة، الذي كان أعلنه رئيسه أسعد الصقال في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري، احتجاجًا على الأداء التحكيمي في البطولة.
وانفرد العهد بصدارة البطولة برصيد 23 نقطة بعد اعتباره فائزًا، فيما هبط النجمة من الوصافة إلى المركز الثامن برصيد 10 نقاط، ما يعني عدم تأهله إلى المجموعة السداسية، وهي المجموعة التي تحسم مبارياتها هوية بطل الموسم في لبنان.
خطوة غير متوقعة
وفي حين اعتقد أغلب المتابعين أن النجمة سيتجه لخطوات تصعيدية قد تصل حد التظاهر لجماهيره احتجاجًا على قرارات الاتحاد أو الانسحاب التام من البطولة، أعلن رئيس النادي أنه سيتقدم باستئناف قرار الاتحاد في اللجنة المخصصة لذلك.
وتوجه النادي النبيذي إلى لجنة الاستئناف، وفق الأطر القانونية كما أعلن الصقال، للاعتراض على قرار الاتحاد، علمًا أن اللجنة هي تابعة للاتحاد نفسه، والذي كانت إدارة النادي قد أوقفت قبل أشهر التجديد لأعضائه.
وتلاقي خطوة النادي صاحب الشعبية الجارفة في لبنان، انقسامًا بالأوساط الرياضية بين مؤيد ومعارض، حيث تتخوف جماهيره من الذهاب نحو المجهول بعد فترة خلت من الإنجازات في ظل الإدارة الحالية.
في المقابل، أكد الصقال في كلمة نشرها على صفحات النادي الرسمية أن النجمة عانى لسنتين من ظلم تحكيمي واضح، مشيرًا إلى أن خطوته أتت في إطار الإصلاحات المطلوبة من الاتحاد، وليست موجهة ضد ناد محدد، في تلميح واضح لنادي العهد الذي كان ينتظر لقاء النجمة في مباراة القمة.
وطمأن الصقال جماهير النادي إلى أن الفريق سينال حقه، وقال: "أطمئن الجمهور إلى أننا مستمرون في معركتنا لنصرة نادينا الذي نحبه".
التحكيم و"الفار"
وكان النجمة قد اعترض في الجولة السابعة خلال لقائه وفريق التضامن صور على منح الأخير ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، اعتبر "النادي النبيذي" أنها غير محقة.
ولم تعتمد تقنية الفيديو "فار" بعد في لبنان، حيث يعاني البلد الواقع في أزمة اقتصادية كبرى، من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات الخاصة بكرة القدم، من ملاعب وإضاءة وغيرها، كما لا تزال السلطات الأمنية تحول دون عودة الجمهور بسبب الأحوال الأمنية غير المستقرة.
وتغيب جماهير اللعبة عن الملاعب منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا أوائل عام 2020، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الأندية الجماهيرية وأولها نادي النجمة وغريمه التقليدي في العاصمة بيروت نادي الأنصار.
