أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي عن أسفه لما حصل، حسب وصفه، من إساءة معاملة لبعض الطلاب العراقيين في لبنان.
وأظهر مقطع مصور داخل مبنى وزارة التربية في بيروت مشادات كلامية بين الأمن وعدد من الطلبة العراقيين الذين تجمعوا لاستكمال معادلات شهاداتهم.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأخير تلقى اتصالًا من ميقاتي أكد فيه سعي حكومته تذليل الصعوبات أمام الطلاب العراقيين وتسهيل معاملاتهم ومتطلباتهم.
وفي هذا الإطار، يقول مراسل "العربي" في بيروت علي رباح: من الواضح أن الحكومة اللبنانية تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف.
دعم الاقتصاد اللبناني
ويشير مراسلنا إلى أن عدد الطلاب العراقيين في لبنان كبير جدًا ويصل إلى 6 آلاف طالب في الجامعة اللبنانية لوحدها.
ويلفت إلى أن "هذا الاعتداء حسب وصف الحكومة العراقية، ليس الأول من نوعه، وهذه الإشكالات ليست محصورة بالعراقيين فقط".
ووفق مراسلنا، اهتمت الحكومة اللبنانية بهذا الملف بسبب حجم الاستنكار العراقي، وإرسال بغداد وفدًا إلى بيروت لبحث تفاصيل القضية.
والتقت هذه اللجنة العراقية برئيس الحكومة، وأكدت أن "هناك آلية معينة يجب أن تتبع مع الطلاب العراقيين، قد تكون بألا يذهب الطالب إلى الوزارة المعنية، بل يكتفي بالحصول على شهادة من الجامعة".
وبحسب المراسل، هناك من يرى أن هذا الاهتمام الكبير من رئيس الحكومة له علاقة بالمصالح اللبنانية مع العراق اليوم، بدءًا بالفيول العراقي وصولًا بدعم السائحين القادمين من هذا البلد للاقتصاد اللبناني.
