الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أزمة خطوط أنابيب "نورد ستريم".. روسيا: من الغباء اتهامنا بالهجوم

أزمة خطوط أنابيب "نورد ستريم".. روسيا: من الغباء اتهامنا بالهجوم

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على حادثة تسرب الغاز من خط نورد ستريم (الصورة: الأناضول)
اعتبرت الخارجية الروسية أنّ الرئيس الأميركي "ملزم" بالكشف عما إذا كانت بلاده تقف وراء ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي "نورد ستريم".

رفض الكرملين اليوم الأربعاء الاتهامات الغربية بوقوف روسيا وراء تسرب الغاز من خطوط أنابيب "نورد ستريم"، معتبرًا أن ذلك يدخل في نطاق "الغباء والسخف"، حسب وصفه.

وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، بعد أن وصفت أوكرانيا حالات التسرب بأنها "هجوم إرهابي" دبرته موسكو "أنه أمر متوقع تمامًا وغبي كما هو متوقع أيضًا أن تصدر روايات على هذه الشاكلة - غبي وسخيف كما يمكن أن يُتوقع".

"غياب الحوار"

وقال المتحدث: إن حالات التسرب "تطرح مشكلة" بالنسبة إلى موسكو، مبينًا أن "الخطين كانا ممتلئين بالغاز الجاهز للضخ، وهذا الغاز ثمين جدًا والآن هذا الغاز يتبخر في الهواء"، داعيًا "الجميع للتفكير قبل الإدلاء بتصريحات، وانتظار نتائج التحقيق".

واعتبر بيسكوف أن "الوضع يتطلب حوارًا وتفاعلًا عاجل من جميع الأطراف لمعرفة ما حدث. حتى الآن نرى غيابًا تامًا لمثل هذا الحوار".

ولفت إلى أن موسكو شهدت زيادة حادة في أرباح الشركات الأميركية التي تورد الغاز إلى أوروبا، مشيرًا إلى أنه من الضروري التحقيق في الحادث، مضيفًا أن الإطار الزمني لإصلاح التلف في خطوط الأنابيب لم يتضح.

ورصدت ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي الأنابيب "نورد ستريم 1 و2" في بحر البلطيق، سبقها انفجاران.

وشبكة الخطوط هي في صميم توترات جيوسياسية، في الأشهر الأخيرة في وقت أوقفت روسيا إمداداتها إلى أوروبا، ردًا على ما يبدو على عقوبات غربية فرضت عليها بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ويمتد الخطان بشكل متواز، وكان الهدف منهما مضاعفة إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا مرتين، لكن برلين أوقفت خط "نورد ستريم 2" في الأيام القليلة التي سبقت إرسال موسكو جنودها إلى أوكرانيا.

وتحقق أوروبا فيما قالت ألمانيا والدنمارك والسويد إنها هجمات تسببت في تسريبات كبيرة للغاز في بحر البلطيق من خطي أنابيب الغاز الروسيين.

موسكو تريد "إجابة" من بايدن

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن "ملزَم" بالكشف عما إذا كانت واشنطن تقف وراء ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي "نورد ستريم1 و2" اللذين يربطان روسيا بأوروبا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على منصات التواصل الاجتماعي: "في 7 فبراير/ شباط 2022 قال جو بايدن إن نورد ستريم سينتهي أمره إذا غزت روسيا أوكرانيا... بايدن ملزَم بالإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة نفذت تهديدها".

وفي هذا السياق، أبدت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء استعدادها لمساعدة حلفائها الأوروبيين بشأن أمن الطاقة، حيث اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن تسرب للغاز في خطوط أنابيب نورد ستريم،  "لن يكون له تأثير يذكر على توافر الطاقة في أوروبا".

ولفت بلينكن إلى جهود الولايات المتحدة في تسريع شحنات الغاز الطبيعي المسال منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، في وقت يسعى حلفاء واشنطن ولا سيما ألمانيا، لخفض اعتمادهم على إمدادات الطاقة الروسية.

وأمام ذلك، كانت لهجة الأوروبيون شديدة، حيث اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن تسرب الغاز "ليس مصادفة" وسط مؤشرات على "عمل متعمد".

وحذر بوريل في بيان من أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتًا وسيُقابل برد قوي وموحد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close