مع تزايد أعمال القصف على محيط زابوريجيا النووية، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، اليوم الإثنين، على ضمان حماية المحطات النووية الأوكرانية من التخريب الروسي، وذلك بعد يوم من قصف كثيف تعرضت له محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر رابط تلفزيوني على المجلس البرلماني للحلف في مدريد: "كل دولنا مهتمة بعدم وقوع أي حادث خطير في منشآتنا النووية".
وأشار إلى أن الجميع بحاجة لضمان الحماية "من التخريب الروسي للمنشآت النووية".
من جهتها، اعتبرت روسيا في وقت سابق، أن قصف زابوريجيا قد يؤدي لحادث نووي خطير، وكررت اتهاماتها للقوات الأوكرانية بأنها المسؤولة عن الهجمات.
وتعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا بجنوب أوكرانيا للقصف يومي السبت والأحد، مما أثار مخاوف من وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من تشرنوبيل، الموقع الذي شهد أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986.
"نُذر كارثة كبيرة"
وتلقي كل من روسيا وأوكرانيا بالمسؤولية على الأخرى في الهجمات على المحطة التي تقع في منطقة تسيطر عليها روسيا قرب الخط الأمامي للقتال.
#بوتين يصدر مرسوما تستحوذ بموجبه #روسيا على محطة زابوريجيا النووية👇 pic.twitter.com/Krhx22w9kW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 6, 2022
بدورها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات تنذر بكارثة كبيرة. ونهاية الأسبوع، سجّلت الوكالة حوالي عشر ضربات.
وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي: "فليتوقف هذا الجنون". وأجرى غروسي، الذي حذر من "كارثة نووية" محتملة، محادثات مع الجانبين الروسي والأوكراني بهدف إقامة منطقة أمنية في محيط المحطة.
وتنشر الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ من فيينا مقرًا، عددًا من الخبراء في الموقع.
وبينما وصف غروسي الضربات بأنها "متعمدة ومحددة الهدف"، قال: إن القصف الأخير "قريب إلى حد خطير من أنظمة نووية رئيسة للسلامة والأمن في المحطة. نتحدث عن أمتار، لا كيلومترات".
وذكرت الوكالة الدولية أن مبنى للتخزين والنفايات المشعة كان من بين المواقع التي تضررت، مضيفة أن مستويات الإشعاعات في الموقع ما زالت طبيعية.