الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أزمة سد النهضة.. القاهرة ترد على إثيوبيا وتتهمها بالتضليل

أزمة سد النهضة.. القاهرة ترد على إثيوبيا وتتهمها بالتضليل

شارك القصة

"العربي" يناقش انعاكاسات سد النهضة الإثيوبي على الموارد المائية في مصر (الصورة: غيتي)
نفت مصر ما أدلت به أديس أبابا عن أن خبراء من مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا على تفاصيل ملء سد النهضة، مؤكدة أنها "ادعاءات غير حقيقية".

اتهمت مصر إثيوبيا، اليوم الأربعاء، بالتضليل و"لي الحقائق" في بيان أصدرته أديس أبابا هذا الأسبوع، ردًا على قرار صدر في القمة العربية الأخيرة دعم موقف مصر والسودان من قضية سد النهضة.

وتقول أديس أبابا إن سد النهضة، وهو مشروع يهدف إلى توليد الطاقة الكهرومائية، وتبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، يشكل أهمية بالغة لدعم تنميتها الاقتصادية، لكن مصر والسودان تعتبرانه تهديدًا خطيرًا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما لم تنجح الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ سنوات طويلة في حل الخلاف.

"تضليل إثيوبي"

وقالت الخارجية الإثيوبية يوم الاثنين إنها "تلقت بامتعاض" قرارًا صادرًا عن القمة العربية، التي عقدت في السعودية في 19 مايو/ أيار الجاري، والذي "كرر الخطاب العدائي المصري" المتعلق بسد النهضة.

وأضافت أن القرار يشكل "إهانة" للاتحاد الأفريقي الذي يعمل على التوصل إلى "حل تفاوضي ودي" لقضية السد، و"يتعارض مع التاريخ العزيز والمشترك لشعوب إفريقيا والعالم العربي".

في المقابل، ردت وزارة الخارجية المصرية اليوم ببيان قالت فيه إن بيان إديس أبابا كان "مضللًا ومليئًا بالمغالطات ولي الحقائق، بل ومحاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والأفريقية، من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسؤول، باعتباره خلافًا عربيًا أفريقيًا".

ونفى البيان المصري صحة ما جاء في البيان الإثيوبي، عن أن خبراء الدول الثلاث اتفقوا على تفاصيل ملء السد، وكذلك القواعد الإرشادية والقواعد الخاصة بالملء الأول للسد وتشغيله، وقال إنها "ادعاءات غير حقيقية".

كما نفت مصر صحة ما قالته إثيوبيا عن أن بعض الدول العربية، حذرت خلال القمة العربية من محاولات مصر لتصعيد الأمر، وقالت إن القرار العربي صدر بالإجماع.

أزمة موارد مائية

وكانت إثيوبيا أعلنت في أغسطس/ آب من العام الماضي اكتمال المرحلة الثالثة من ملء خزان السد الضخم الذي تشيده على نهر النيل الأزرق، وأعلنت في فبراير/ شباط من العام نفسه بدء توليد الكهرباء من السد. وتقول مصر إن الإجراءات "الأحادية" التي تتخذها إثيوبيا تنتهك اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث عام 2015.

وتواجه مصر عددًا من التحديات الناتجة عن محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية، ما أدى لتراجع نصيب الفرد من المياه إلى حوالى 550 مترًا مكعبًا سنويًا.

وتلعب التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ومنها ارتفاع درجات الحرارة، وما ينتج عنها من زيادة الاحتياجات المائية، دورًا أساسيًا في العقبات التي تواجه مصر في الموارد المائية، كذلك مشروع سد النهضة الإثيوبي لاسيما مع اقتراب الملء الرابع له. 

تابع القراءة
تغطية خاصة
Close