تجددت الجهود الرامية للاتفاق على حكومة لبنانية جديدة يمكن أن تبدأ في معالجة الأزمة المستمرة منذ عامين، وسط مخاوف من أن يتحول الانهيار المالي اللبناني إلى فوضى عارمة في القريب العاجل.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم إن لبنان بصدد تشكيل حكومة جديدة "خلال أيام إن شاء الله"، وذلك خلال لقائه بوفد "المجلس الوطني للتجمع من أجل لبنان في فرنسا".
من جهته، اعتبر ميقاتي أن فرصة تشكيل الحكومة أكبر من فرصة الاعتذار.
وأضاف: "ستكون هناك اجتماعات أخرى هذا الأسبوع بشأن تشكيل الحكومة، وهي ضرورية في أقرب وقت ممكن".
ووصل الانهيار إلى نقطة حرجة الأسبوع الماضي مع نقص الوقود المستورد مما أجبر المستشفيات والمخابز والخدمات الأساسية الأخرى على تقليص خدماتها أو إغلاق أبوابها. وقُتل ما لا يقل عن 28 شخصًا خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما انفجر خزان وقود بينما كان الناس البائسون يسارعون للحصول على البنزين.
وقال مصدر سياسي رفيع لرويترز بشأن الحكومة: "إن الوضع يتطور إيجابيًا. هناك بعض القضايا التي ينبغي معالجتها، خصوصًا الأسماء".
وأوضح المصدر أن الدافع وراء هذا التحرك هو أن "الوضع برمته يتدهور والنظام كله ينهار".
وتم تكليف ميقاتي، وهو رجل أعمال وسياسي لتشكيل الحكومة؛ بعد أن تخلى سعد الحريري عن محاولاته، معتبرًا أنه لا يمكنه الاتفاق مع عون.