أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإحباط الدور القطري في ملف الأسرى حتى لا تنكشف روايته المزيفة حول مقتل المحتجزين المدنيين خلال عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من أحداث خلال العدوان.
وأوضح حمدان في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنّ تصريحات الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو عن أنّ إلقاء قنبلة نووية على غزة هو أحد الاحتمالات، كشفت وجود سلاح نووي لدى الاحتلال.
وعن الاتهامات الإسرائيلية بوجود شبكة من أنفاق "حماس" ومراكز القيادة وقاذفات صواريخ تحت المستشفيات في شمال قطاع غزة، قال حمدان إنّ الصحافيين من مختلف الجنسيات المتواجدين في أماكن الاستهداف أكدوا كذب رواية الاحتلال، ناهيك عن أنّ الشهداء والجرحى الذين يسقطون في العدوان هم من النساء والأطفال والمدنيين، والأهم أنّ جيش الاحتلال لم يقدّم حتى الآن أي دليل على اتهاماته التي يسوقها منذ بداية عدوانه على القطاع.
وأشار حمدان إلى وجود مقاومة شرسة ومنيعة في مواجهة الاحتلال وصمود شعبي بوجهه، مضيفًا أنّ 900 ألف فلسطيني ما زالوا يقيمون في شمال قطاع غزة في إشارة إلى فشل المخطّط الإسرائيلي لتهجيرهم.
حماس تنفي استغلال المستشفيات
واتهم دانيال هاغاري كبير المتحدثين العسكريين في إسرائيل اليوم الأحد، "حماس" بـ"استغلال منهجي للمستشفيات ضمن آلة الحرب الخاصة بها" حسب ادعائه، حيث عرض مقاطع مصورة وصورًا وتسجيلات صوتية زعم أنّها تُظهر "إستراتيجية حماس في استخدام المستشفيات وبالأخص المستشفى الإندونيسي والمستشفى القطري شمال قطاع غزة، غطاءً ومنع المدنيين من مغادرة مناطق القتال".
ووصفت حركة "حماس" ما عرضه هاغاري بأنّه "مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة".
وأشارت الحركة إلى أنّ مزاعم الاحتلال بوجود نفق في مستشفى حمد بن خليفة الذي موّلته حكومة قطر لخدمة السكان في القطاع، ما هو إلا غرفة أسفل المستشفى للمضخّات ومولدات الكهرباء، ومدخنة للتهوية بجانب الغرفة، وأنّ مخططات المستشفى تكذّب ذلك.
وأكدت أنّ الفتحة التي زعم الاحتلال أنّها نفق في المستشفى الإندونيسي، ما هي إلا مخزن وقود للمستشفى، وأنّ الخرائط الهندسية والصور تثبت ذلك.
وشدّدت "حماس" على استعداد الحكومة في غزة لاستقبال أي لجنة تفتيش دولية للوقوف على أوضاع مستشفى حمد أو غيره من المستشفيات.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ تهديده بحق مستشفيات القطاع المحاصر، موضحًا أن كل الغارات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة استهدفت محيط المستشفيات.