انتشر في الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لضابط إسرائيلي وهو يقول لعدد من جنوده إن "أرض إسرائيل تشمل غزة ولبنان".
وظهر هذا الضابط في المقطع المصور الذي نشرته هيئة البث الحكومية أيضًا اليوم الأحد، وهو يتحدث إلى تجمع لعدد من الجنود في حفل موسيقي تم تنظيمه لرفع معنويات الجنود قرب الحدود مع غزة.
"أسعد شهر في حياتي"
وقال الضابط في الفيديو، الذي نشرته أيضًا هيئة البث الحكومية، الأحد: "أجلس وأتخيل أنه في هذه الأيام لا يوجد قتلى ولا جرحى ولا أسرى، لو لم يوجدوا في المشهد ربما يكون هذا أسعد شهر في حياتي".
وتابع: "لقد ولدنا مرة أخرى قبل 75 عامًا، لقد أثبتنا أنفسنا وعملنا على بنيتنا وكبرنا وكبرنا، وبعدها جاء السؤال حول هويتنا، من نحن وماذا نريد أن نفعل بأنفسنا؟".
ولم يكتف الضابط الإسرائيلي بذلك، بل مضى زاعمًا أن البلاد كلها بما فيها غزة ولبنان أيضًا كلها لإسرائيل، فقال: "شيء آخر نحتفل به هذه الأيام، وهو شيء مهم للغاية، بلادنا، أرضنا كل البلاد، بما في ذلك غزة، بما في ذلك لبنان، الأرض بأكملها لنا".
وأضاف: "نعود بقوة. إن غوش قطيف (مستوطنة كانت في غزة تم تفكيكها عام 2005) هي شيء صغير جدًا مقارنة مع ما سنحصل عليه"، في إشارة إلى اجتياح قطاع غزة.
كذلك، توجه للجنود الحاضرين بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيل "سيدمّر حماس والأعداء والجميع".
استدعاء الضابط
بدورها، أوضحت هيئة البث الحكومية أن الضابط برتبة نقيب، وكان يتحدث للجنود على مقربة من حدود غزة.
وقالت: "بعد كلامه، تم استدعاء الضابط للتوضيح من قبل رؤسائه"، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: "لن نسمح بهذا النوع من الخطاب غير اللائق".
يذكر أنه في أعقاب انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي 360 ألفًا من عناصر الاحتياط للمشاركة في المعارك بغزة، ويقول إن الحرب ستستمر لفترة طويلة.
ولليوم الثلاثين على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة أسفر عن استشهاد 9770 فلسطينيًا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، تزامنًا مع قصف متبادل على الحدود مع لبنان بينه وبين "حزب الله".
