Skip to main content

"أسرى تعرضوا للتعذيب".. ارتفاع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين بالضفة

السبت 20 يناير 2024
ترافقت حملات الاعتقال مع عمليات اقتحام وتنكيل واسعة إلى جانب تخريب وتدمير منازل الفلسطينيين - غيتي

ارتفعت حصيلة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 6115 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد اعتقال 22 فلسطينيًا ليلة الجمعة/ السبت.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير في بيان اليوم السبت: إن "حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر، ارتفعت إلى نحو 6115، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل "منذ مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت 22 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم سيدة من القدس، وأطفال".

ووفق البيان، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، والقدس (وسط)، ونابلس وطوباس وجنين (شمال).

ورافق حملات الاعتقال "عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، ومصادرة الأموال والمركبات"، بحسب البيان.

وفي تقريرها السنوي، أشارت مؤسسات شؤون الأسرى إلى أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، بلغ نحو 8800، بينهم أكثر من 80 أسيرة.

نادي الأسير: معتقلون تعرضوا للتنكيل والتعذيب في "مجدو"

وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير أن سجن "مجدو" شكل أحد أبرز السجون التي شهد فيها المعتقلون عمليات تعذيب وتنكيل، كانت الأشد، إلى جانب ما جرى في سجن "النقب"، بعد السابع من أكتوبر.

وأوضح، في بيان صحافي، أن "مجدو" يعتبر من السجون المركزية التي يحتجز فيها الاحتلال المعتقلين، وبعد السابع من أكتوبر خرجت عشرات الشهادات حول ما نفّذته قوات القمع التابعة إلى إدارة السّجون، إلى جانب وحدات من جيش الاحتلال، حول عمليات التّعذيب والتّنكيل الوحشية التي تعرضوا لها بشكل ممنهج وجماعي.

وشكّل الضرب المبرح وعمليات الاقتحام الوحشية، أحد أبرز ما تضمنته شهادات المعتقلين، إلى جانب ظروف الاحتجاز القاسية جدًا، والتي تندرج في إطار عمليات التعذيب الممنهجة، حسب البيان.

وقال البيان: "في بداية العدوان الأكبر على المعتقلين بعد 7 أكتوبر، نقل العديد منهم، ومنهم قيادات في الحركة الأسيرة إلى سجن "مجدو"، وتحديدًا في العزل، بعد عمليات تنكيل، وتعذيب وضرب مبرح تعرضوا لها، ووضعوا فعليًا في عزل مضاعف إلى أكثر من مستوى، جراء حرمان الأسرى من زيارة عائلاتهم، وتجريدهم من أي وسيلة تطلعهم على ما يجري في الخارج.

وأضاف: "تم تجريد جميع الأسرى من (أجهزة التلفاز، والراديو)، والمتاح اليوم هي زيارات محدودة تجريها الطواقم القانونية في ظروف صعبة ومشددة".

وإلى جانب الاعتداءات الوحشية والمروعة في السجن، قال نادي الأسير: إن "إدارة السجون تواصل نهجها في سياسة التجويع التي أثرت على أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى البرد القارس الذي فاقم بشكل كبير من معاناتهم، وما يرافقه من حرمان الأسرى من توفير ملابس، وأغطية بشكل كافٍ، عدا عن الاكتظاظ الشديد الذي تشهده الأقسام".

وبعد السابع من أكتوبر، ارتبط اسم سجن "مجدو"  بثلاثة شهداء، نتيجة لعمليات التنكيل والتعذيب والجرائم الطبيّة، حيث قضى فيه كل من عمر دراغمة من طوباس، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، بالإضافة إلى عبد الرحمن البحش من نابلس.

المصادر:
وكالات
شارك القصة