يعكس فريق "ثورة" الفني في قطاع غزة واقع حياة الفلسطينيين من خلال بعض الأغاني التي تحاكي الواقع الميداني الممزوج باللون التراثي، بهدف الحفاظ عليه.
وأسس الفريق أسرى محررون حملوا الأغنية الوطنية والتراثية من داخل أسوار السجن إلى فضاء الحرية، حيث يستمر النضال الفلسطيني بكافة أشكاله.
ففي عام 2011، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن رمزي ومحمد عقب قضائهم 15 عامًا في معتقلاتها، حيث كان الغناء التراثي أهم وسيلة لقتل الوقت الطويل داخل السجن، إضافة إلى إحياء مناسبات الأسرى.
ويقول الأسير المحرر رمزي: كنا نستخدم النشيد لأنه يعطينا تحفيزًا قويًا عبر إسعاد الآخرين وجعل الغناء جزءًا من العلاج داخل السجن".
مجموعة من الأسرى المحررين يؤسسون فريق ثورة الفني في قطاع #غزة بهدف إنتاج موسيقى نضالية تحاكي واقع الفسطينيين#فلسطين تقرير: عبد الله مقداد pic.twitter.com/COvVcR2bqG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 7, 2023
ولم تبق هذه الأغاني حبيسة أسوار السجن، ففي فضاء الحرية، أنشأ رمزي برفقة عدد من زملائه المحررين فريق ثورة.
ويهتم الفريق بإعادة إنتاج الأغاني الوطنية والتراثية باعتبارها رسالة منه للاستمرار على طريق النضال.
وفي هذا الإطار، يوضح الأسير المحرر أسامة قاسم قائلًا: "أحببنا أن نؤسس فريق ثورة من أجل إيصال رسالة للجمهور والمقاومة والعالم، أن هناك ثورة وقضية فلسطينية لا زلنا نحافظ عليها".
رغم ذلك، يواجه الفنانون في فلسطين جملة من الصعوبات، أبرزها الإمكانات المتواضعة وغياب الدعم بصورة كبيرة، إضافة إلى معوقات الاحتلال في منع تنقل الفنانين إلى مناطق أخرى لإقامة حفلاتهم والمشاركة في المهرجانات الوطنية.
إلى ذلك، تنوعت وسائل المقاومة لدى الفلسطينيين، فلم تعد تقتصر على شكل أو لون واحد، فحتى داخل الأسر حوّل الفلسطينيون معتقلاتهم إلى منارات علمية وثقافية امتد شعاعها خارج السجن.