الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تستهدف الأسرى.. تحذيرات فلسطينية من فرض عقوبات إسرائيلية جديدة

تستهدف الأسرى.. تحذيرات فلسطينية من فرض عقوبات إسرائيلية جديدة

شارك القصة

إضاءة في فقرة "تواصل" على سيرة صمود الأسير الفلسطيني وليد دقة المُصاب بالسرطان في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: وسائل التواصل)
أوضحت هيئة فلسطينية أن ما يحدث في السجون الإسرائيلية يجعل حياة الأسرى في تهديد دائم ومتواصل ويمتد ذلك إلى زعزعة استقرار كافة الأسر والعائلات.

حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الأربعاء، من الممارسات الممنهجة التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال واستخباراتها، لفرض واقع جديد، يستهدف كافة تفاصيل الحياة اليومية والصحية للأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال.

وأوضحت الهيئة على لسان وكيلها عبد القادر الخطيب، أن منظومة الإجراءات العقابية والعدائية التي تشهدها السجون، تأتي تنفيذًا لسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة، والتي يمثل توجهها بشكل علني وواضح المتطرف إيتمار بن غفير.

واعتبر الخطيب أن "ما حدث في الآونة الأخيرة في سجني "عوفر" و"النقب"، وما سبق ذلك في "نفحة"، و"ريمون"، و"جلبوع"، وصولاً إلى كافة السجون والمعتقلات، يجعل حياة أسرانا ومعتقلينا في تهديد دائم ومتواصل، ويمتد ذلك إلى زعزعة استقرار كافة الأسر والعائلات التي أصبحت تعيش في توتر دائم على أبنائها".

وأشار إلى أن أسرى "عوفر" بدأوا منذ يوم أمس الثلاثاء بتنفيذ برنامج مواجهة، تتمثل في: إغلاق كافة أقسام السجن، وحل الهيئات التنظيمية، وذلك احتجاجًا على التفتيشات اليومية، والمماطلة في إدخال أهالي الأسرى لقاعات الزيارة، والنقص الكبير في الملابس، والعقوبات اليومية، واكتظاظ أقسام "المعبار" الناتج عن ارتفاع أعداد المعتقلين الجدد.

ونبه إلى أن هذه الإجراءات ستمتد إلى كافة السجون والمعتقلات في حال استمرار التصعيد والاستهداف من قبل إدارة السجون.

ودعا الخطيب لضرورة توفير الحماية الدولية للأسرى في سجون الاحتلال، لوقف التفرد بهم من قبل إدارة السجون.

إسرائيل تقتحم قسم 4 في سجن النقب

وأمس الثلاثاء، اقتحمت قوات القمع الإسرائيلية قسم (4) في سجن "النقب" الصحراوي، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى الأقسام الأخرى، وأجرت عمليات تفتيش واسعة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وقال نادي الأسير في بيان: إنّ "أسرى قسم (4) نفذوا مؤخرًا احتجاجات، رفضًا لمماطلة إدارة السجن في نقل الأسير رائد بدوان إلى عيادة السجن، بعد أن تعرض لتدهور في وضعه الصحي، واليوم وفي إطار عملية الانتقام منهم، أقدمت قوات القمع على اقتحام القسم".

ولفت إلى أنّ عمليات الاقتحام تُعتبر إحدى أبرز السياسات الثابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، بهدف ضرب أي حالة من "الاستقرار" وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك للمساس بالبنية التنظيمية التي تعتبر الأساس في إدارة الحياة الاعتقالية للأسرى.

وكانت إدارة سجون الاحتلال صعدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات، وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات.

ومنذ أواخر العام المنصرم وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، وخلالها نكلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما صادرت العديد من كتاباتهم.

وتعتقل إسرائيل في سجونها قرابة 5 آلاف فلسطيني، بينهم 31 أسيرة و160 طفلًا وقاصرًا و700 مريض، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة