بات النجم الفرنسي كيليان مبابي أول لاعب في تاريخ كأس العالم، يحرز ثلاثية في المباراة النهائية منذ عام 1966، خلال اللقاء الذي جمع أمس منتخب بلاده ونظيره الأرجنتيني في استاد لوسيل وانتهى بفوز ليونيل ميسي ورفاقه بالكأس الذهبية لمونديال قطر 2022.
واختير مبابي أفضل هداف في البطولة، بعد أن سجل 8 أهداف رافعًا رصيده إلى 10 أهداف في بطولتين وهو في الـ23 من عمره فقط، ما يهدد زعامة الألماني ميروسلاف كلوزه متصدر هدافي بطولات كأس العالم بـ16 هدفًا.
ولم يصل أي لاعب لتسجيل 8 أهداف في البطولة منذ عام 2002، حيث سجل حينها رونالدو البرازيلي العدد نفسه من الأهداف، كما أن نجم "الديوك" بات ثاني لاعب في التاريخ يسجل في مباراتين نهائيتين تواليًا، بعد البرازيلي فافا الذي سجل في نسختي مونديال السويد 1958، والتشيلي 1962.
WC winner at 19 WC finalist at 23 Golden Boot winner A hat-trick in a WC final 1st man to score 7+ goals at a single WC since Ronaldo in 2002 The most goals by a 23-year-old or younger in a single WC Let's all take a moment to appreciate Kylian Mbappé 👏 #FIFAWorldCup pic.twitter.com/1aUzuVc1Ak
— 𝗔 𝗡 𝗜 𝗞 𝗘 𝗧 𝗝 𝗛 𝗔 (@aniketjha934) December 19, 2022
ولم تشهد بطولة كأس العالم، ثلاثية في المباراة النهائية منذ نهائي مونديال إنكلترا عام 1966، والتي كان بطلها الإنكليزي جيف هيرست بمرمى المنتخب الألماني، في المباراة التي انتهت بفوز البلد المضيف 4-2.
وقال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم عن إنجاز اللاعب الفرنسي، إنه يجب "دون شك الانتظار إلى أن تجف الدموع على خدي كيليان مبابي وأن يمر بعض الوقت قبل أن يدرك النجم الفرنسي حقيقة ما أنجزه ليلة 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022".
وأضاف: "حتى ولو غطى فوز الكتيبة الأرجنتينية في نهاية المطاف على أداء المهاجم الفرنسي إلا أن لا حرج في القول إن بطل العالم عام 2018 وجد لنفسه مكانة ضمن كبار الساحرة المستديرة وعمالقتها خلال هذه الأمسية القطرية الفريدة من نوعها".
وظهر مبابي في تغريدة له بعد المباراة اختصر فيها مشاعره بالقول: "عائدون"، فيما كانت الصحافة الفرنسية تشيد بأدائه المتميز بالبطولة.
Nous reviendrons. 🇫🇷🙏🏽 pic.twitter.com/Ni2WhO6Tgd
— Kylian Mbappé (@KMbappe) December 19, 2022
مبابي.. الأول بعد بيليه
وبدا مبابي حزينًا بعد أن فعل كل ما يمكن فعله في المباراة النهائية، فأدرك التعادل لمنتخب بلاده الذي كان متخلفًا بهدفين في الشوط الأول، ثم كرر الأمر في الوقت الإضافي بضربة جزاء في الدقائق الأخيرة ليعادل النتيجة 3-3، بعد أن تقدم ميسي لصالح منتخب "التانغو".
وسدد مبابي أول ضربة ترجيح للديوك، قبل أن يضيع كينغسلي كومان وتشواميني ركلتيهما.
ووصفت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية أداء مبابي بالمذهل، وقالت: "هذا أول لاعب شاب يسجل ثلاثية في النهائي، منذ أن فعلها بيليه في عمر الـ17 بمرمى السويد عام 1958".
بدورها قالت "دايلي بوست" إن المدرب ديديه ديشامب أكد بأن مبابي أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة أمس، وأضافت أنه رغم تصدّر ميسي عناوين الصحف، لكن يمكن القول إن مبابي كان أفضل لاعب في استاد لوسيل مساء أمس.
النهاية كبداية
من جهته، اعتبر موقع غول العالمي أن مبابي يسير بخطى واثقة على طريق الأساطير، ولا سيما ميسي وكريستيانو رونالدو الذي كان يومًا قدوة للاعب باريس سان جيرمان، فأرقامه وإنجازاته الفردية باتت دليلًا قاطعًا، بأن منتخب فرنسا يمتلك من الذخيرة الفنية ما يكفيه لعقد كامل من الزمن، وأضاف الموقع: "قد تشكل نهاية كأس العالم أمس، بداية مسيرة الانتقام لمبابي".
وبعد نهاية مونديال قطر اليوم، يكون مبابي قد وضع اسمه بجانب 4 لاعبين سجّلوا ثلاثة أهداف أو أكثر في المباريات النهائية لكأس العالم، وهم: الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيليان فافا وبيليه والإنكليزي جيوف هورست، ويحتل المركز الثاني حاليًا في قائمة هدّافي منتخب فرنسا التاريخيين بكأس العالم، حيث يتأخر بفارق 4 أهداف عن جوست فونتين (13 هدفًا) في المونديال، جاءت جميعها بنسخة المسابقة عام 1958 في السويد.
وكان مبابي أحرز ثنائية في مرمى الدنمارك في مرحلة المجموعات وبولندا في دور الـ16، بالإضافة لهدف في شباك أستراليا خلال اللقاء الافتتاحي لفرنسا بالبطولة، لكنه لم يتمكن من هز الشباك خلال لقاء المغرب بالدور قبل النهائي، وكذلك أمام تونس في آخر مباريات الفريق بدور المجموعات، التي شهدت مشاركته في الدقيقة 73 قادمًا من مقاعد البدلاء.