الأحد 17 نوفمبر / November 2024

"أسوأ أزمات العالم".. البنك الدولي: لا بد من الإصلاح الكلّي في لبنان

"أسوأ أزمات العالم".. البنك الدولي: لا بد من الإصلاح الكلّي في لبنان

شارك القصة

إضاءة سابقة من "عين المكان" حول فقراء لبنان وكيف يتعاملون مع الأزمة الاقتصادية الخانقة (الصورة: غيتي)
كشف مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي أن لبنان يعيش واحدة من أسوأ أزماته، وطالب بالإصلاح الشامل.

أكد مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، الإثنين، أن الأزمة التي يمر بها لبنان اليوم هي الأسوأ في تاريخه، وأنها ضمن ثلاث أسوأ أزمات في العالم.

وجاء كلام كومار خلال مشاركته في اجتماع "إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار لتعافي لبنان الاقتصادي"، برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وبتنسيق مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ببيروت.

ودعا كومار في كلمة له أوردها بيان للحكومة اللبنانية، "إلى ضرورة تحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي".

وقال: "لقد شهد لبنان العديد من الأزمات ولكن هذه الأزمة هي الأسوأ، لا بل إن أزمة لبنان هي من ضمن ثلاث أسوأ ازمات في العالم".

"انهيار مالي شامل"

ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990) أدت إلى انهيار مالي، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة تكبدها الجهاز المصرفي تقدرها الحكومة بنحو 69 مليار دولار.

وبدأ انزلاق لبنان إلى ذلك الانهيار المالي عام 2019، نتيجة سوء إدارة الإنفاق الضخم، مما تسبب في ارتفاع الديون، وشلل سياسي مع تناحر الفصائل المتنافسة، وامتناع المقرضين الأجانب عن إنقاذ البلاد ما لم يتم إجراء إصلاحات.

وذكر كومار أن الوضع الاقتصادي مريع، "فقد بلغ حجم الانكماش الاقتصادي 60% لغاية عام 2021".

لكنه أبدى تفاؤله "ببرنامج الإصلاحات الوطنية التي يقودها ميقاتي، ولكن إذا لم يصل هذا البرنامج بشكل جيد فسيشكل ذلك انكماشًا أكبر للاقتصاد وسيؤدي إلى تأزم في الظروف الاقتصادية والاجتماعية".

ورأى أن "هناك حاجة إلى خطة إصلاحات تتضمن برنامجًا ماليًا، وتسديد الدين وإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي وتطوير نظم الحماية الاجتماعية".

من جهته قال ميقاتي: إن "الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للإنماء والتعافي والإصلاح بين المعنيين، وقد شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الإصلاحات الواجبة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close