الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أسوة بروسيا.. نائب فرنسي يطالب بمعاقبة إسرائيل في أولمبياد باريس

أسوة بروسيا.. نائب فرنسي يطالب بمعاقبة إسرائيل في أولمبياد باريس

شارك القصة

اعتبر كارون أن من شأن معاقبة إسرائيل رياضيًا أن يعزز إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة - غيتي
اعتبر كارون أن من شأن معاقبة إسرائيل رياضيًا أن يعزز إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة - غيتي
ناشد نائب فرنسي اللجنة الأولمبية الدولية معاملة الرياضيين الإسرائيليين أسوة بنظرائهم الروس والبيلاروسيين، الذين يتم معاقبتهم في أولمبياد باريس 2024.

طالب نائب فرنسي بمعاقبة إسرائيل رياضيًا، وذلك من خلال مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد باريس 2024 بوضع "محايد" على غرار الرياضيين الروس والبيلاروسيين.

وجاء هذا الاقتراح من قبل النائب عن حزب فرنسا الأبية إيمريك كارون، والذي انتخب نائبًا في البرلمان عن باريس، التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024.

"لعدم تطبيق معايير مزدوجة"

في التفاصيل، قال كارون في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" أمس السبت: "كما اختارت في السابق معاقبة روسيا، أطالب اللجنة الأولمبية الدولية بمعاقبة إسرائيل، حيث يرتكب جيشها جرائم حرب خطيرة في غزة منذ ثلاثة أشهر".

وشدد كارون على أنه "إذا طبقت اللجنة معايير مزدوجة بهذا الخصوص، فإن الناس لن تتفهم ذلك". وأضاف: "يجب على الدبلوماسية الفرنسية الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية حتى لا تسمح باستخدام علم إسرائيل ونشيدها الوطني في هذه الألعاب الأولمبية".

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت حظر رفع أعلام وشعارات روسيا وبيلاروسيا، كما تم منع نشيديهما الوطنيين في أولمبياد باريس.

وأعلنت أن الرياضيين الروس والبيلاروسيين سيسمح لهم بالمشاركة في الحدث الرياضي، إلا أنهم "سيحضرون بصفة محايدة".

"لا يمكن تجاهل المجازر اليومية"

وفي مقالته عن الموضوع على صفحة المدونة بموقع صحيفة "ميديابارت" الفرنسية، أشار كارون أيضًا إلى إعلان اللجنة أن الرياضيين الروس والبيلاروسيين يمكنهم المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس، بصفتهم "رياضيين محايدين".

وذكر بأن اللجنة الأولمبية الدولية سبق لها أن منعت جنوب إفريقيا من المشاركة في الألعاب الأولمبية خلال فترة الفصل العنصري.

وأشار إلى أن "جنوب إفريقيا تتهم - بدعم من عدة دول - إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية. وهي إبادة جماعية تحدث مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، على عكس الإبادة الجماعية الأخيرة في رواندا وسريبرينيتشا، مما يمنعنا من ادعاء الجهل".

ورأى أن اللجنة الأولمبية الدولية إن رفضت فرض عقوبات مباشرة على إسرائيل بسبب سياستها الاستعمارية والاحتلالية وانتهاك حقوق الفلسطينيين، فإنها "لا تستطيع تجاهل المجازر اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الأخير".

وأضاف أنه لا يمكن للجنة أيضًا تجاهل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي "لأنها اختارت فرض عقوبات على دولتين أخريين بسبب أعمال حرب مماثلة، في وقت عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين أعلى بكثير من عدد القتلى المدنيين الأوكرانيين".

وشدد في المقابل، على أنه "من خلال فرض عقوبات على إسرائيل بالطريقة نفسها التي فرضت بها على روسيا وبيلاروسيا، فإن اللجنة الأولمبية الدولية سوف تثبت نزاهتها، والولاء لمبادئها، وقبل كل شيء، الاتساق".

وختم بأنه من شأن معاقبة إسرائيل رياضيًا أن "يعزز إمكانية وقف إطلاق النار الذي ينبغي للدبلوماسيين الغربيين اليوم أن يحاولوا تطبيقه بكل الوسائل، باسم القيم الحضارية التي يطالبون بها".

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول - ترجمات
تغطية خاصة
Close