ترقد لاعبة منتخب لبنان بكرة القدم سيلين حيدر في غرفة العناية المركزة، بعدما أجريت لها عملية جراحية لانتشال شظية صاروخ إسرائيلي، أصابها يوم أمس خلال غارة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وكان الاتحاد اللبناني لكرة القدم، قد أعلن إصابة اللاعبة الشابة حيدر، بعد غارة إسرائيلية على أحد المباني في منطقة الشياح.
ورغم أن اللاعبة الشابة كانت تبعد عن مكان الغارة عشرات الأمتار، إلا أن شظايا صاروخ تطايرت وأصابت إحداها رأسها.
وقالت صحيفة "النهار" المحلية؛ إن اللاعبة الشابة ترقد في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية، بعدما خضعت لعملية جراحية دقيقة بالرأس، فيما تداعى ناشطون على مواقع التواصل للتضامن مع حيدر، من خلال منشورات تمنت الشفاء العاجل وعودة الشابة إلى الملاعب، رغم المعلومات التي تفيد بحراجة حالتها.
من جهتها، لفتت قناة "الجديد" المحلية، إلى أن حيدر ما زالت في غيبوبة وهي تمكث في العناية الفائقة، بعد أن دعا ناشطون إلى التبرع بالدم لها قبيل إجرائها العملية الجراحية.
"رمز للشجاعة"
وكتبت إحدى الناشطات على منصة إكس:" سيلين حيدر، لاعبة المنتخب الوطني اللبناني، تحمل في قلبها أحلام وطن يهوى الحياة ،خلال هروبها من قصف الضاحية الجنوبية، أصيبت بشظايا في رأسه . وتبقى سيلين رمزًا للشجاعة والإصرار الذي يميز شباب لبنان. دعواتنا لها بالشفاء العاجل، ولنكن دائمًا على وعي بخطورة الاقتراب من أماكن الغارات".
يذكر أنه وقبل أسابيع نعت كرة القدم اللبنانية، لاعبين في صفوف أندية الدرجة الأولى، جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد، والذي توسع منذ 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وقال نادي الصفاء: إن غارة جوية إسرائيلية في البقاع شرق لبنان، أدت إلى استشهاد حارس المرمى عن الفئات العمرية علي فرحات، والذي كان الحارس الأساسي لفريق الشباب في موسم 2022-2023.
ويأتي ذلك، بعدما نعى نادي "تجمع شباب بعلبك" في الدرجة الأولى، قائده مالك رضوان الموسوي، والذي استشهد في وسط بلدته البقاعية النبي شيت، ومعه مصور النادي أحمد علي العموري.
ومع الموسوي، يكون النادي قد خسر اثنين من لاعبيه، بعدما أسفرت غارة إسرائيلية في مارس/ آذار الماضي، عن استشهاد اللاعب مصطفى الغريب، زميل الشهيد الموسوي.