الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أصيب بستين طلقة.. مظاهرات تنديدًا بقتل شاب أسود على يد شرطة أوهايو

أصيب بستين طلقة.. مظاهرات تنديدًا بقتل شاب أسود على يد شرطة أوهايو

شارك القصة

العدالة لجايلاند
سار حشد من المتظاهرين نحو دار بلدية مدينة أكرون بولاية أوهايو الأميركية رافعين لافتات تُطالب بـ "العدالة لجايلاند" (الصورة: رويترز)
تظاهر المئات في مدينة أكرون بولاية أوهايو الأميركية بعد نشر الشرطة مقطعًا مصورًا يظهر قتل رجل أسود برصاص الشرطة. وأفاد تقرير الطبيب الشرعي بوجود 60 إصابة في جثّة الشاب.

شهدت مدينة أكرون بولاية أوهايو شمالي الولايات المتحدة خروج مظاهرات غاضبة الأحد، بعد بث مقطع فيديو يُظهر رجلًا أسود يُقتل برصاص الشرطة، وقال محاميه إنّه أُصيب بستين طلقة.

وسار حشد من المتظاهرين نحو دار بلدية المدينة رافعين لافتات تُطالب بـ"العدالة لجايلاند"، بينما دعت السلطات إلى التهدئة.

"العنف والدمار ليسا الحل"

وقُتل جايلاند ووكر (25 عامًا) في 27 يونيو/ حزيران في أثناء هروبه من الشرطة، إثر ارتكابه مخالفة مروريّة. ويُظهر مقطع فيديو عنيف جدًا نشرته الشرطة الأحد، الشابّ وقد اخترق الرصاص جسده.

وكانت جمعيات مناهضة للعنصرية قد دعت إلى يوم رابع من المظاهرات الأحد في المدينة التي تقطنها 190 ألف نسمة والقريبة من كليفلاند.

وظلت هذه المسيرات سلمية، باستثناء بعض التوتر الذي سُجل عندما اقترب متظاهرون من طوق أمني وشتموا عناصر الشرطة. 

وخشية حصول اضطرابات، نشرت السلطات معدات ثقيلة، مثل كاسحات الجليد، في محيط مركز الشرطة بهدف حمايته.

ووجّه دان هوريغان، عمدة وشرطة مدينة أكرون، دعوات إلى التهدئة بعد نشر الفيديو. 

وقال خلال مؤتمر صحافي: إن "كثيرين سيرغبون في التعبير عن سخطهم علنًا، وأنا أؤيد تمامًا حق سكاننا في التجمع السلمي".  

وبينما عبّر عن حزنه الكبير، أمل في أن "يكون الناس متفقين على أنّ العنف والدمار ليسا الحل".

"تحقيق داخلي وتوقيف عناصر"

من جهته، أشار رئيس الشرطة ستيف ميليت إلى أنّ تقرير الطبيب الشرعي سجّل وجود 60 إصابة في جثّة ووكر. 

وكانت شرطة المدينة قد أفادت في بيان، بأن السائق الشاب أطلق النار على عناصرها أثناء المطاردة، لافتة إلى أن "تصرفات المشتبه به دفعت العناصر إلى إدراك وجود تهديد مميت"، و"أطلقوا النار من أسلحتهم فقتلوا المشتبه به" خلال فراره. 

وذكرت الشرطة أنها عثرت على سلاح في السيّارة، التي تركها السائق الشاب.

إلى ذلك، أُوقِف إداريًا عناصر الشرطة المعنيّون بمقتل جايلاند، في انتظار انتهاء التحقيق القضائي. كذلك، فُتِح تحقيق داخلي حسب ما أكدت الشرطة. 

وتقول وسائل إعلام محلية: إن ثمانية شرطيين أطلقوا أكثر من 90 رصاصة باتّجاه ووكر. 

وكتبت منظمة "حياة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) على تويتر: "أصابوه 60 مرة". 

بدورها، طالبت عائلة ووكر السلطات الخميس بإعطائها توضيحات، داعيةً خلال مؤتمر صحافي إلى أن تظل التظاهرات الغاضبة سلمية. وقال بوبي ديسيلو، محامي أسرة ووكر، أمام الصحافة: "لم يكن وحشًا، لم يكن شخصًا شارك في جريمة بحياته".

واستذكرت لاجوانا ووكر دوكينز قريبها جايلاند بالقول: إنه كان "شابًا لطيفًا ولم يسبّب أيّ مشكلة أبدًا". 

وقرّر مجلس مدينة أكرون الخميس إلغاء مهرجان سنوي كان منتظرًا في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة العيد الوطني (4 يوليو/ تموز)، معتبرة أن "الوقت ليس مناسبًا للاحتفالات".

ويُعد مقتل ووكر يوم الإثنين الماضي الأحدث في سلسلة قتل رجال سود برصاص قوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، ويصفها منتقدون بأنها أعمال قتل عنصرية وغير مبررة. 

وكان مقتل جورج فلويد عام 2020 في مدينة منيابوليس قد أشعل احتجاجات في أنحاء العالم على وحشية الشرطة والمظالم العنصرية.

وتشير تقارير إعلامية أميركية إلى ارتفاع معدل استهداف المواطنين من أصول إفريقية مقارنة بالبيض في ما يعرف بجرائم الكراهية.

وتلفت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن ما يقرب 1000 شخص يقتلون سنويًا على يد الشرطة؛ نسبة الضحايا من الأميركيين من أصول إفريقية هي الأعلى. فمع أنهم يشكلون 13% من السكان، إلا أنهم يشكلون ضعف الضحايا مقارنة بالبيض فيما يُعرف بعنف الشرطة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close