أثارت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة الغضب من خلال رسم كاريكاتوري للملكة إليزابيث وهي تضع ركبتها على رقبة ميغان ماركل، في "استعادة" لحادثة مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصل إفريقي، الذي أشعلت وفاته في 2020 سجالًا لم تنتهِ فصولُه بعدُ حول العنصرية.
وتأتي الرسوم الكاريكاتورية للمطبوعة المثيرة للجدل بعد حديث ميغان وزوجها الأمير هاري في المقابلة مع أوبرا وينفري عن وجود عنصرية داخل العائلة المالكة، رغم أنهما لم ينتقدا الملكة بصورة شخصية أو مباشرة.
وقالت ماركل إنها مُنعت من مغادرة قصر كنسينغتون في بعض الأحيان وأنها غادرته مرتين فقط في أربعة أشهر؛ مما أدى إلى شعورها بالوحدة الشديدة والأفكار الانتحارية.
وصورت الرسوم الكاريكاتورية، التي نُشرت، أمس السبت بعنوان "لماذا استقالت ميغان" زوجة الأمير هاري، وهي تقول، "لأنني لم أعد أستطيع التنفس".
واعتبرت حليمة بيغوم، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "رانيميد تراست"، وهي مؤسسة بحثية حول المساواة بين الأعراق في المملكة المتحدة: إن هذا "خطأ على كل المستويات".
#CharlieHebdo, this is wrong on every level. The Queen as #GeorgeFloyd's murderer crushing Meghan's neck? #Meghan saying she's unable to breathe? This doesnt push boundaries, make anyone laugh or challenge #racism. It demeans the issues & causes offence, across the board. pic.twitter.com/ptNXs8RtuS
— Dr Halima Begum (@Halima_Begum) March 13, 2021
وغرّدت عبر "تويتر" قائلةً: "الملكة مثل قاتل جورج فلويد يسحق رقبة ميغان؟ ميغان تقول إنها غير قادرة على التنفس؟ هذا لا يتجاوز الحدود أو يجعل أي شخص يضحك أو يتحدى العنصرية. إنه يحط من قدر القضايا ويسبب الإساءة، في جميع المجالات ".
وكان الأمير ويليام قد دافع هذا الأسبوع عن النظام الملكي ضد الاتهامات بالعنصرية، قائلًا: "نحن لسنا عائلة عنصرية إلى حد كبير".
كما أغضب الرسم الكارتوني بعض المولعين بالملكة، حيث تظهر بعيون حمراء وأرجل مشعرة.
ويُنظر إلى المجلة في فرنسا، حيث يتم تكريس العلمانية في دستور الجمهورية، على أنها رمز مهم لبلد غير ملزم بالحكم الديني. لكن آخرين ينظرون إلى "شارلي إبدو" على أنها استفزازية.
وقُتل 11 شخصًا بمن فيهم رئيس التحرير وبعض رسامي الكاريكاتير البارزين، في عام 2015، عندما هاجم الأخوان سعيد وشريف كواشي مقر المجلة في باريس بعد أن نشرت المجلة رسومًا كاريكاتورية مسيئة ومستفزة للمسلمين.