لقي مواطن مصرعه وتضررت مئات المنازل، جراء أمطار غزيرة ضربت جنوب ووسط تشيلي أمس الخميس.
وأعلنت السلطات في البلاد عن "كارثة" في خمس مناطق في تشيلي جراء سوء الأحوال الجوية، في حين أثّرت على نحو 3300 شخص.
قتيل وأضرار كبيرة
في التفاصيل، فقد لقي شخص حتفه في مدينة لينارس عندما سقط عمود إضاءة في أحد الشوارع بعد أمطار غزيرة تواصلت لساعات ورياح عاتية، وفق ما أعلن جهاز الاستجابة للكوارث "سينابريد".
وخلال إعلانه عن أول حالة وفاة، أفاد الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في رسالة من السويد، حيث يقوم بزيارة رسمية، بأن الأمطار "ستتواصل بقوة بالغة".
وأفاد جهاز "سينابريد" بأن الأمطار أثّرت على نحو 3300 شخص مقارنة مع تقديرات أولية تحدّثت عن 4300 شخص.
وفي سانتياغو التي شهدت أمطارًا غزيرة أيضًا، أُغلقت المدارس خلال اليوم وحضّت السلطات الناس على الحد من تحرّكاتهم.
وفي مدينة فينا ديل مار، عمل الخبراء على إنقاذ مبنى من 12 طابقًا معرّضًا للانهيار بعدما أحدثت الأمطار مجرى كبيرًا في أسفله.
أعلى مستوى تحذير
وفي وقت سابق أمس الخميس، أصدرت هيئة الأرصاد التشيلية تحذيرًا على أعلى مستوى يشمل نحو 14 مليونًا من سكان البلاد البالغ عددهم 20 مليونًا، والمقيمين في ست من مناطق البلاد الـ 16.
وعادت هيئة الأرصاد ورفعت هذا التحذير لاحقًا، فيما أفادت السلطات بأن ما نسبته 80% من العاصفة قد مرّ وأنها تتجه إلى الأرجنتين المجاورة.
وفي آخر تقرير رسمي، أكدت وزيرة الداخلية كارولينا توها أن "الأسوأ.. بات خلفنا، لكن علينا ألا نتهاون".
وقبل صعودها على متن طائرة لزيارة المناطق المتضررة، قالت توها إنه تم الإعلان عن "كارثة" في خمس مناطق لتسريع إيصال الموارد.
يذكر أنه قبل وصول مياه الفيضانات، عانت منطقة وسط تشيلي من الجفاف على مدى 15 عامًا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.