أحدثت العلاجات المناعية ثورة في علاجات السرطان، بالاعتماد على استخدام الجهاز المناعي للمساعدة على تدمير الخلايا السرطانية.
وفي بعض الأحيان؛ يستخدمُ الأطباء أدوية تُسمى بـ"مثبطات نقاط التفتيش المناعية"، لتنشيط الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية.
ويجري علماء تجربة لإعادة تصميم جهاز المناعة لدى المصابين بمرض السرطان، لتمكينه من مهاجمة الأورام بحسب حاجة كل جسم.
ويرى الدكتور أنتوني ريباس، أحد الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس، الذي اختبر العلاج المطور من قبل شركة باكت فارما، أن العلاج "قفزة إلى الأمام في مجال تطوير علاجات خاصة للسرطان".
نتائج ثورية
وفي هذا الإطار، لفت استشاري الأورام السرطانية، د. علاء شبلاق: إلى أن العلاج المناعي هو عبارة عن علاج دوائي يعطى للمريض عبر الوريد، ويقوم بتنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان، وآثاره الجانبية أقل بكثير من العلاج الكيميائي أو الشعاعي.
لكن الخلايا المناعية عندما تنشط لدى بعض المرضى، قد تهاجم الأنسجة السليمة بدلًا من الأنسجة المريضة، غير أن هذه نسبة هؤلاء المرضى قليلة تصل إلى 10%، وفق حديث شبلاق إلى "العربي" من قطر.
وأكد أن العلاج المناعي ليس علاجًا جذريًا لكل أنواع السرطان، مشيرًا إلى أنه تم نشر دراستين حديثتين عن هذا العلاج، إحداهما كانت تتعلق بسرطان المستقيم ونُشرت نتائجها في اجتماع الجمعية الأميركية للسرطان في شيكاغو، والثانية كانت حول سرطان القولون وتم نشرها في الجمعية الأوروبية لأطباء الأورام في باريس.
وفي الدراسة الأولى، شُفي جميع المرضى وعددهم 18 من السرطان، باستخدام العلاج المناعي فقط، أما نسبة الشفاء في الدراسة الثانية فوصلت إلى 70% وكان عدد المرضى 113، وهي "نتائج ثورية"، بحسب شبلاق.
ولفت إلى أن جميع المرضى في الدراستين كانوا في المراحل المبكرة من المرض قبل انتشاره في الجسم، كما كانوا يحملون طفرة جينية معينة، مؤكدًا أن تلك الطفرة تساعد بشكل كبير على الشفاء.