سلمت سلطات الاحتلال ليل أمس الخميس جثمان الشهيد الفلسطيني عمار مفلح الذي أعدمه جندي إسرائيلي في بلدة حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، "استلام جثمان الشهيد عمار مفلح من بلدة أوصرين بمحافظة نابلس من قبل طواقم الهيئة في نابلس والهلال الأحمر الفلسطيني وذوي الشهيد".
وأوضحت في بيان أن "عمار استشهد برصاص الاحتلال بتاريخ 2 ديسمبر/ كانون الأول 2022 في بلدة حوارة".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، نقلت طواقم الهلال الأحمر الجثمان إلى مستشفى رفيديا في نابلس، تمهيدًا لتشييعه بمراسم عسكرية الجمعة.
"جريمة وثقتها الكاميرا"
وأظهر مقطع فيديو للحادث التقطه أحد الفلسطينيين وتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، جنديًا إسرائيليًا وهو يتدافع بالأيدي مع مفلح محاولًا الإفلات منه، ومن ثم قام الجندي بإطلاق النار من مسافة صفر تجاه الشاب ما أدى إلى استشهاده.
ولقي الحادث، تنديدًا فلسطينيًا واسعًا من جهات رسمية وفصائل، بينما دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى التحقيق في الحادثة "وإجراء مساءلة كاملة".
غضب كبير واحتجاجات بعد إعدام الاحتلال شابا فلسطينيا حاول الدفاع عن نفسه في #نابلس#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: فادي العصا pic.twitter.com/WdCBP51QTa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 3, 2022
كما استنكر المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الجريمة، وغرد على تويتر: "شعرت بالفزع من مقتل الشاب الفلسطيني عمار مفلح في أثناء عراك مع جندي إسرائيلي بالضفة الغربية".
ووفق "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" يبلغ عدد الجثامين المحتجزة 117 جثمانًا لفلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ عام 2015، إضافة إلى 256 جثمانًا محتجًزا في "مقابر الأرقام" منذ بدء الاحتلال عام 1967.
"لوائح اتهام مشددة" بحق جنديين
وعلى صعيد آخر، زعم الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قدم "لوائح اتهام مشددة" بحق جنديين ألقيا عبوة ناسفة بدائية الصنع على منزل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة كرد انتقامي على خطف جثمان فتى إسرائيلي الشهر الماضي.
واحتجز مسلحون فلسطينيون جثمان فتى إسرائيلي درزي كان طالبًا في مدرسة ثانوية بعد أن أخذوه من مستشفى في مدينة جنين بالضفة الغربية نُقل له بعد حادث سير. وتمت إعادة الجثمان فيما بعد.
وقال الجيش: "المتهمان وجندي آخر أعدوا عبوة ناسفة بدائية الصنع وألقيا بها على منزل مزدحم... تم ارتكاب هذا الفعل بنية إشعال حريق في المنزل كنوع من الانتقام على خطف جثمان فتى إسرائيلي في جنين".
وذكر سكان أن إلقاء العبوة الناسفة لم يسفر عن إصابات في ذلك المنزل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن اتهامات ستوجه أيضًا للجندي الثالث في الأيام المقبلة.