أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزالًا قوته 6.5 درجة هز شمال أفغانستان مساء اليوم الثلاثاء.
ووقع الزلزال على عمق 194 كيلومترًا وكان مركزه في سلسلة جبال هندو كوش بالقرب من إقليم بدخشان الأفغاني النائي.
وقال شرطي لرويترز إن فتاة عمرها 13 عاما لقيت حتفها عندما انهار فوقها جدار في منزلها، وأصيب 150 شخصًا في منطقة سوات بشمال باكستان حيث أعلنت المستشفيات حالة الطوارئ.
وقال متحدث باسم وزارة مواجهة الكوارث في أفغانستان إن شخصين قتلا في إقليم لغمان بشرق البلاد.
زلزال جديد
وأكد المركز الأوروبي، أن الناس في شمال باكستان المجاورة شعروا بالزلزال أيضًا. كما شعر الناس في العاصمة الهندية نيودلهي بالهزة.
وأودى زلزال بلغت قوته 6.1 درجة في شرق أفغانستان بحياة أكثر من ألف شخص العام الماضي.
وضرب زلزال شمالي شرق أفغانستان في سبتمبر/أيلول 2022، الأمر الذي أدى لمصرع ثمانية أشخاص على الأقل.
وقال مراسل "العربي" من كابل محمد قاسم: شعر معظم السكان بالهزة كون الكثير من المنازل في أفغانستان مبنية من الطين.
وأشار المراسل، إلى أن سكان كابل شعروا بالهزة بشكل كبير، حيث سجلت إصابات بسبب عمليات الهروب وسط انقطاع التيار الكهربائي.
من جانبه، قال براء هلال مراسل "العربي" من إسلام أباد، إن سكان مدينة سيد آباد الحدودية شعروا بالهزة، حيث وصل مداها إلى الهند.
زلزال مدمر
ويأتي هذا الزلزال، فيما لا تزال أفغانستان تعاني من عواقب زلزال قوي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص، ودمر قرى في شرق البلاد في يونيو/ حزيران الماضي.
وبات المنكوبون جراء الزلزال بحاجة إلى ملاجئ للاحتماء من الشتاء والبرد، وهي ظروف مناخية غير مألوفة في هذا الموسم، وإلى طعام ومياه ومعدّات الإسعافات الأولية، في ظل احتجاز أموال البلاد خارجها بسبب عدم اعتراف دولي بحركة طالبان، التي تولت دفة السلطة العام الماضي، بعد انسحاب الجيش الأميركي.
وقُطع جانب كبير من المساعدات الدولية المباشرة لأفغانستان بسبب العقوبات الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد حتى قبل وقوع الزلزال.
