السبت 16 نوفمبر / November 2024

بسبب تضرر شبكة الطرق.. تعطل الإمدادات الغذائية لأفغانستان عبر باكستان

بسبب تضرر شبكة الطرق.. تعطل الإمدادات الغذائية لأفغانستان عبر باكستان

شارك القصة

تقرير حول فيضانات باكستان التي أودت بحياة نحو أكثر من ألف قتيل (الصورة: غيتي)
تواجه الأمم المتحدة مشكلة إيصال المساعدات الغذائية إلى أفغانستان عبر شبكة طرق باكستان التي تعرضت لأضرار كبيرة.

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن الأمطار الغزيرة في باكستان تهدد الإمدادات الغذائية لأفغانستان المجاورة التي تواجه أزمة إنسانية كارثية.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قسمًا كبيرًا من المساعدات الغذائية لأفغانستان يمر عبر باكستان حيث ألحقت أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد دمارًا كبيرًا بشبكة الطرقات.

وقال كريس كاي مدير برنامج الأغذية العالمي في باكستان: "نركز جهودنا بشكل آني على حاجات السكان في باكستان، لكن تبعات ما نعيشه هنا تصل أبعد من ذلك"، متسائلًا عن "انعكاسات ذلك على العمليات في أفغانستان".

وأضاف: أن "باكستان توفر طريق إمداد حيويًا إلى أفغانستان"، مشيرًا إلى أن قسمًا كبيرًا من الأغذية الموجهة إلى هذا البلد تدخل من مرفأ كراتشي (جنوب).

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو أنه "مع الطرقات التي جرفتها (الفيضانات)، نحن أمام تحد لوجستي كبير".

مواجهة فقدان الأمن الغذائي

وتابع  كريس كاي أن "برنامج الأغذية العالمي اشترى أكثر من 320 ألف طن متري خلال العام الماضي لدعم العمليات في أفغانستان. الفيضانات في باكستان ستحدث فجوة في هذه القدرة".

وشدد على أن إسلام آباد تواجه "مشكلة كبرى" في ترميم قدراتها الزراعية لإطعام شعبها والاستمرار في إمداد أفغانستان بالغذاء.

كما اعتبر كاي أن باكستان تواجه مشكلة أخرى وهي أن محاصيل القمح كانت مخزنة في مناطق غمرتها المياه وبالتالي فإن الفيضانات "جرفت قسمًا كبيرًا من القمح".

وذكر مدير البرنامج الغذائي أن الوضع على صعيد الأمن الغذائي كان "خطرًا" بالأساس قبل الفيضانات، حيث كان 43% من السكان يواجهون انعدام الأمن الغذائي في البلد المصنف في المرتبة 92 من أصل 116 بحسب المؤشر العالمي للجوع.

وكانت الأمطار الموسمية قد غمرت ثلث مساحة باكستان مسفرة عن أكثر من ألف قتيل منذ يونيو/ حزيران ومتسببة بفيضانات جرفت أجزاء واسعة من المزروعات الحيوية وألحقت دمارًا أو أضرارًا بأكثر من مليون مسكن.

وأرجعت السلطات ذلك إلى التغير المناخي الذي يزيد من تواتر ظواهر الطقس القصوى وشدتها.

ويعاني 38 مليون شخص في أفغانستان، في الأساس، من أزمة إنسانية تصاعدت مع تجميد أصول بمليارات الدولارات ووقف المساعدات الأجنبية منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة من جديد قبل عام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب